[وصية الإمام # للمضربات عن الزواج أو من لم يبق لهن زوج]
  ويتعرفْنَ أَنسابَهُنَّ إلى رسولِ الله ÷(١) ويحفظْنَ ذلك، فإنَّ الشريفَ الفاضلَ القاسمَ بنَ يحيى - | وكان من علماءِ أهلِ البيتِ، ومن فضلائِهم - أخبرني بنسبِهِ إلى الحسنِ بنِ عبدالله بنِ الحسنِ بنِ الحسينِ بنِ القاسمِ بن إبراهيمَ $ فقلتُ له: من أين أخذتَ هذا؟ فقال لي: من جَدَّتِكَ الشريفةِ الكاملةِ زينةَ ابنةِ حمزةَ. قالَ: دعتني وأنا صبيٌّ صغيرٌ، وقالتِ: احفظَ نسبَكَ إلى رسولِ الله ÷، وألْقَتْهُ علَيَّ مراراً حتى حفظتُهُ، فعجبنا لحفظِها أنسابَ أهلِ البيتِ $، وكثيرٌ من رجالِهم لا يعرفونَ نسبَهُ
= عنه - مختصراً، وقال ÷: «من صلى ثماني ركعات في الليل سوى الوتر يداوم عليهن حتى يلقى الله بهن فتح الله عليه اثني عشر باباً من الجنة»، رواه الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم # في الأحكام [ط ١/ج ١/ ١٤٤] والإمام أبو طالب # في الأمالي [٢١٩]، وغيرهم، وهناك الكثير الطيب من الصلوات المأثورات والوراد فيها فضل كبير كصلاة الحاجة، ومكملات الخمسين، وصلاة الغفلة، وهي ركعتان بين المغرب والعشاء، وصلاة الحفظ التي علمها النبي ÷ أمير المؤمنين #، وغيرها من الصلوات الماثورات، وقد ألف السيد العلامة الوالد القاسم بن أحمد بن الإمام المهدي - حفظه الله تعالى - كتاباً قيماً جمع فيه من أنواع الصلوات الكثير الطيب، والغزير الصيب، فليطلبه من أراد زيادة الفائدة.
(١) روى أحمد في المسند، والترمذي، والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة عنه ÷ أنه قال: «تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر»، وصححه السيوطي في الجامع الصغير [١/ ١٩٩].