[وصية الإمام # للمضربات عن الزواج أو من لم يبق لهن زوج]
  من الكَذِبِ في الجِدِّ واللعبِ(١)، ولا يقبلْنَ مَدْحَ مَنْ يَمْدَحُهُنَّ بما يعلمْنَ خلافَهُ مِنْ أنفسِهِنَّ(٢)، ومن أمكنها البكاءُ من خشيةِ الله
= جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه $ قال: «من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة إحداهن الجنة، ومن نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كرباً يوم القيامة، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من عطش سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباً كان في ضمان الله ما بقي عليه من ذلك الثوب سلك، والله لقضاء حاجة المؤمن أفضل من صوم شهر واعتكافه»، وروى هذين الخبرين الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في كتابه: الجامعة المهمة، والأحاديث الدالة على فضل قضاء حوائج المؤمنين كثيرة جداً لا يتسع لها هذا المختصر فمن أرادها فليطلبها في البسائط.
(١) قال ÷: «أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء، وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب، وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه»، رواه الإمام أبو طالب # في الأمالي [٣٢٨] وروى الإمام أبو طالب # في الأمالي [٣١٥ - ٣١٦]، والعلامة علي بن حميد في شمس الأخبار [١/ ٥٠٢] عن عبدالله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - عن النبي ÷ أنه قال: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عن الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا»، ورواه أحمد والبخاري في الأدب، ومسلم، والترمذي عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - بلفظ قريب منه، وصححه السيوطي في الجامع الصغير [٢/ ٣٤٢].
(٢) لأن المرء لا يأمن أن يدخل تحت قوله تعالى: {وَّيُحِبُّونَ أَن يُحۡمَدُواْ بِمَا لَمۡ يَفۡعَلُواْ}[آل عمران: ١٨٨].