تعالى تُطْفِي بحاراً من النارِ⁣^(⁣١)، ولا يقلقْنَ عند الحوادثِ والنوائبِ كما تفعلُ خِفافُ النساءِ من شَقِّ الجيبِ، وخَمْشِ الوجِهِ⁣^(⁣٢)، ولا يسأمْنَ ذِكْرَ الله، ويُصابِرْنَ في ذكرِهِ حتى يكنَّ

(١) روى الإمام الهادي # في الأحكام [٢/ ٥٢٣] عنه ÷ أنه قال: «من خرج من عينيه مقياس ذباب دموع من خشية الله تعالى أمنه الله يوم الفزع الأكبر»، قال يحيى بن الحسين ¥: أراد رسول الله ÷ المؤتمرين بأمر الله تعالى، المنتهين عن نهي الله، المؤمنين المتقين الصالحين المهتدين، اهـ. وروى عالم العراق، وإمام أولياء العترة $ بالإتفاق: محمد بن منصور - رضوان الله تعالى عليه - في الذكر، والقرشي - رضوان الله تعالى عليه - في شمس الأخبار [٢/ ١٠٤] عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه، عن أمير المؤمنين الإمام علي $ عن النبي ÷ أنه قال: «ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله جسدها على النار، فإن فاضت على خدها لم يصب وجهها قتر ولا ذلة، وليس من عمل إلا وله وزن إلا الدمعة من خشية الله، فإن الله جل وعلا يطفي بها بحوراً من النار»، ورواه الإمام أبو طالب $ بلفظ قريب منه في الأمالي [٤٢٢]، وروى أبو يعلى في مسنده، والضياء عن أنس مرفوعاً: «عينان لا تمسهما النار أبداً: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله»، وروى الطبراني في الأوسط عن أنس أيضاً، والترمذي واللفظ له، عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -: «عينان لا تصيبهما النار: عين بكت في جوف الليل من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله»، وصححه السيوطي في الجامع الصغير [٢/ ٣٤٨ - ٣٤٩]، وانظر شمس الأخبار [٢/ ١٠٣].

(٢) روى الإمام زيد بن علي @ في المجموع الشريف [١٧٥] عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «ليس منا من حلق ولا من سلق، ولا من خرق، ولا من دعا بالويل والثبور». قال زيد بن علي @: =