[كيف تصلي المرأة]
  الحمدَ وسورةً، ثم تركعُ مُنْصَّبَةً إلى الأرضِ كهيئةِ مَنْ يهوي للجلوسِ، رأسُهَا مُتَقَاعِسٌ لئلا تنحني فترتفعَ عَجِيزَتُها، ثم تُسَبِّحُ وتقومُ، وتنحطُّ إلى الأرضِ انحطاطاً كالذي يجلسُ، ولا تَخِرّ كما يَخِرُّ الرجلُ، فإذا استقرتْ على الأرضِ عزلتْ قدمَيها إلى جانبٍ(١)، وانعطفتْ ساجدةً بالقربِ من ركبتيها، ولا ترفعْ عجيزتَها، ولا تُجافي جنبيَها عن إبطيها بل تَنْضَمُّ وتَجَمْعُّ كما أنها في حالِ قيامِها تَجْمَعُ قدميَها، وتضمُدُ فخذَيها(٢)، وكذلك السجدةُ
= الإمامة لهم وإن كنت مؤتماً نويت الإئتمام بالإمام المتقدم لإمامة الصلاة وإن كنت تقضي نويت القضاء ونويت من أول ما فاتك أو من آخره ومن آخره أولى وذلك لأجل التعيين والترتيب ويكره التلفظ بالنية لكراهة الكلام بين الإقامة والصلاة وإن صليت صلاة من صلوات الأسباب قيدتها بسببها ليقع التمييز به كصلاة الجنازة والعيدين والاستسقاء والخسوف والكسوف ونحو ذلك؛ لأنه لا بد من تعيين الصلاة ولا يقع التعيين إلا بذلك، فهذا من فروض النية، ومن جملة ما يستحق به الثواب أن تخطر ببالك أن تصلي الصلاة لوجوبها، ولوجه وجوبها إن كانت واجبة، وإن كانت سنة فلكونها سنة، ونحو ذلك من كونها عبادة لله إرغاماً للشيطان ونحو ذلك، وليس بواجب بل هو فضيلة وهيئة»، انتهى كلامه #.
(١) أي الجانب الأيمن كما رواه الأمير الحسين في الينابيع [ص ٤٩٩] عن الإمام الأعظم المنصور بالله $، وذكره في حواشي شرح الأزهار.
(٢) روى الإمام الأعظم زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: (إذا صلى الرجل فليتفجّج في سجوده، وإذا سجدت المرأة فلتحتفز، ولتجمع بين فخذيها) قال في الحاشية في معنى فليتفجج: روي بجيمين، وفاجج ما بين رجليه: إذا فتح ما بينهما. وقال في القاموس في معنى احتفز: تضام في سجوده وجلوسه.