[بيان فريضة الحج على النساء]
  بعضِ حديثٍ (الأذفرُ(١)) ولم يُفَرِّقْ بينَ الذَّكَرِ والأنثى.
  فإن كان معها زوجُها كُرِهَ لها ممازحتُهُ ومداعبتُهُ وملاصقتُهُ حتى يحِلَّ الإحرامُ(٢).
  وإنما ذكرنا بابَ الحجِّ والصلاةِ في كتابِنَا هذا لأنَّ في الوجهينِ أحكاماً تخالفُ الرِّجالَ، وربما يلتبسُ الفصلُ فيها على بعض أهلِ المعرفةِ، فأردنا بذلك التعريفَ والهدايةَ، ولولا تراكم الأشغالِ
= وفيه: «ويقول سبحانه وتعالى: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً قد جاؤوني من أطراف الأرض هل تسمعون ما قالوا؟ قالوا: يسألونك أي رب المغفرة. قال: فأشهدكم أني قد غفرت لهم ثلاث مرات، فأفيضوا من موقفكم مغفوراً لكم ما قد سلف»، ورواه الإمام أحمد بن عيسى @ في الأمالي [١/ ٦٧٠]، والإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية [٢/ ٥٨]، وفي الأمالي الخميسية [٢/ ٥٩] عن النبي ÷ قال: «إن الله ø ليباهي ملائكته عشية عرفة فيقول: انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً»، وفيه أيضاً: «إن الله ø يحب الأشعث الأغبر ...»، وروى الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد [٢/ ٢٢٣]، والإمام أحمد بن سليمان @ في أصول الأحكام عن النبي ÷ أنه قال في أهل عرفة: «إن الله تعالى يباهي بهم الملائكة يقول عبادي أتوني شعثاً غبراً»، ورويا @ عن عمر: «إنما الحاج الأغبر الأذفر».
(١) الذفَرُ - بفتحتين - كل ريح ذكية من طيب، أو نتن، يقال: مسك أذفر: بين الذفر وبابه طرب. انتهى (من المختار).
(٢) انظر لزيادة الفائدة كتاب الحج والعمرة للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # [ط ٢/ص ٤٠].