رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[بيان فريضة الحج على النساء]

صفحة 89 - الجزء 1

  بعضِ حديثٍ (الأذفرُ⁣(⁣١)) ولم يُفَرِّقْ بينَ الذَّكَرِ والأنثى.

  فإن كان معها زوجُها كُرِهَ لها ممازحتُهُ ومداعبتُهُ وملاصقتُهُ حتى يحِلَّ الإحرامُ⁣(⁣٢).

  وإنما ذكرنا بابَ الحجِّ والصلاةِ في كتابِنَا هذا لأنَّ في الوجهينِ أحكاماً تخالفُ الرِّجالَ، وربما يلتبسُ الفصلُ فيها على بعض أهلِ المعرفةِ، فأردنا بذلك التعريفَ والهدايةَ، ولولا تراكم الأشغالِ


= وفيه: «ويقول سبحانه وتعالى: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً قد جاؤوني من أطراف الأرض هل تسمعون ما قالوا؟ قالوا: يسألونك أي رب المغفرة. قال: فأشهدكم أني قد غفرت لهم ثلاث مرات، فأفيضوا من موقفكم مغفوراً لكم ما قد سلف»، ورواه الإمام أحمد بن عيسى @ في الأمالي [١/ ٦٧٠]، والإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية [٢/ ٥٨]، وفي الأمالي الخميسية [٢/ ٥٩] عن النبي ÷ قال: «إن الله ø ليباهي ملائكته عشية عرفة فيقول: انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً»، وفيه أيضاً: «إن الله ø يحب الأشعث الأغبر ...»، وروى الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد [٢/ ٢٢٣]، والإمام أحمد بن سليمان @ في أصول الأحكام عن النبي ÷ أنه قال في أهل عرفة: «إن الله تعالى يباهي بهم الملائكة يقول عبادي أتوني شعثاً غبراً»، ورويا @ عن عمر: «إنما الحاج الأغبر الأذفر».

(١) الذفَرُ - بفتحتين - كل ريح ذكية من طيب، أو نتن، يقال: مسك أذفر: بين الذفر وبابه طرب. انتهى (من المختار).

(٢) انظر لزيادة الفائدة كتاب الحج والعمرة للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # [ط ٢/ص ٤٠].