[تصحيح دعوى النبوة]:
  قدرتهم عليها.
[طاعات الأنبياء]:
  ١٣ - مسألة: قال: وأما طاعتهم فهي أكثر من طاعة أممهم وأوفر وأنفع لهم؛ لإيقاعها على وجوبها، فلو كانوا مجبورين على الفعل المرضي لما استحقوا عليه ثواباً، وهذا بيِّن الفساد.
[تصحيح دعوى النبوة]:
  ١٤ - مسألة: قال: وأما قول من قال: هل القرآن النبوة أو غيرها فكيف يكون ذلك، وإنما صحت النبوة وصدق صاحبها بالقرآن المعجز الخارق للعادة المطابق لدعوى الرسول عند التحدي، وهذا بيّن الاختلال.
[منصب الإمامة]:
  ١٥ - مسألة: قال: وأما بالمستحقين من ذريته من ولد الحسن والحسين @، قال الله ø: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}(١)، فأجمع أهل البيت أن هذه الآية فيهم.
  وقالت الزيدية: إنها عامة في البطنين، وهو الصحيح.
  وقالت الإمامية: هي في أعيان مخصوصين، وهو فاسد من وجوه ليس هذا موضع ذكرها.
  قال: والوجه الآخر: ما هو من أفعال المستحق بعد الأصل المخصوص من العلم والزهد والسخاء والشجاعة، وذلك باجتهاد بحصول المدح على فعله، واجتناب الذم على تركه.
(١) النساء: ٥٩.