عبادته:
  يتبرأ من أعداء الإمام علي، وكان يخدم أهل البيت ويذب عنهم ويحبهم بقلبه ولسانه، ويعينهم بيده، ومن شدة حبه وولائه للإمام علي # إنه إذا سمع الذين كانوا يمدحون الإمام في الأسواق كان يجلهم، وإذا أتوا البلاد يستضيفهم في بيته ويعطيهم مما أعطاه الله.
عبادته:
  فقد كان يعبد الله على يقين ونور الله قلبه وزاده معرفة، وكان ينفرد وحده للتفكر وينظر إلى السماء وعيناه تهملان بالدمع من خشية الله، وهو يتلو قول الله ø: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ...} الآية يوماً بعد يوم مراراً وتكراراً، وإذا كان في بيته فإنه كان ينظر في نفسه متأملا قارئا لقول الله تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ٢١}[الذاريات]، وكان صواماً قواماً مجتهدًا في عبادة الله ومن المسغفرين بالأسحار، وكان محافظا على الصلاة في أوقاتها وكان يأمر أهله بها، ويربي أولاده عليها، وكذلك سائر الناس، ومؤدياً كل ما فرض الله عليه، وحاجاً لبيت الله الحرام أكثر من عشرين عامًا وزائرًا للنبي ÷، وكان يقوم بخدمة الحجاج الذين معه - بإخبارهم بأنفسهم، وقالوا: كان يدفئ لنا حتى الماء نتوضأ به، ويساعد المساكين منهم بالصرفة ونحوها، وهذا يدل على تواضعه |.
  وكان يصلح بين الناس ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدفع من حقه للإصلاح بين الناس لا يريد أي مصلحة إلا وجه