ورعه وزهده:
  الله تعالى، وكان يقوم ببناء المساجد وتوسعتها ويعمرها بذكر الله تعالى من صلوات وغيرها، فقد قام بتوسعة جامع الإمام الفوطي المهدي لدين الله محمد بن علي #، وكان لا ينام إلا القليل من الليل ويمضي بقية الليل في العبادة والتهجد والتضرع بين يدي الله تعالى، وفي إحدى الليالي في جوف الليل ذهب الحاج أحمد كعادته إلى احد المساجد يبعد عن منزله حوالي نصف كيلو، فلما وصل إلى المسجد فإذا بداخله رجل عليه سيماء الصالحين فدخل الحاج أحمد وسلم عليه بتحية الإسلام ثم رجع ليتوضأ وهو مسرور بهذا الرجل الذي لم ير مثله فأكمل الوضوء وعند خروجه من «الموضى» فإذا الرجل خارج من باب المسجد فتلقاه يريد أن يمسكه وينزل ضيفاً معه إلى المنزل، لكن الرجل ودعه وذهب، فأدرك الحاج أحمد أن هذا من السائحين في الأرض وقد رأى النور في وجهه يلمع كالقنديل، وقد أخبرنا بهذا بنفسه ذلك اليوم.
ورعه وزهده:
  كان ورعاً وزاهداً يأكل من كد يمينه وعرق جبينه، وكان يعمل في مدينة صعدة وغيرها ويتصدق بأكثر الأجرة لا يبقي منها إلا ما يقوت أهله وأحياناً بجميع الأجرة، أما طلبة العلم والعلماء والضعفاء والمساكين إذا عمل معهم فلا يأخذ منهم شيئًا سواء كانوا من بني هاشم أو غيرهم.