[الجواب عن أن المراد بالآية الزوجات]
  وكذا ما اعتقدوه أو فعلوه وكل حق يجب إتباعه، وهو معنى حجية القول ومعنى العصمة(١) أيضا.
[الجواب عن أن المراد بالآية الزوجات]
  وأما الجواب عن الثاني فنقول:
  اعلم أن لفظ البيت له معنيان:
  أحدهما البيت السكنى، والثاني بيت النسب، وإذا أضيف إليه [لفظ] أهل صار مجملاً يحتاج إلى البيان إن كان مشتركا، وإن كان حقيقة في بيت السكنى مجازاً في بيت النسب، حمل على المعنى الحقيقي إلا بصارفة(٢) تصرفه عنه إلى المجاز، وهذا(٣) الأحاديث المتواترة(٤) القطعية تصلح معينا للمراد على الأول وصارفا إلى المعنى المجازي على الثاني.
  فإن قيل: تعارض الأخبار دلالة السياق على المراد.
  قلت: دلالة السياق ظنية ودلالة الإخبار قطعية والظن يضمحل عند القطع، على أن الآية كلام مستقل مفيد لا يحتاج إلى ما قبله ولا إلى ما بعده.
  فإن قيل: يؤدي إلى أن لا يتلائم طرفا الكلام(٥) وهي خلاف
  البلاغة التي هي وجه إعجاز القرآن.
  قلت: غير مسلم بل الملائمة حاصلة ووجهها أن التعلق برسول الله ÷ ثابت لأهل بيته وزوجاته، وأيضا قد أمرهن بأوامر
(١) وقال في مقدمة تفسير المصابيح الساطعة الأنوار بعد ذكر آية التطهير، فهي دليل العصمة لأن رجس الأقدار حكمهم فيه وحكم غيرهم بالاتفاق واحد، فلم يبق فائدة الآية وخبر الكساء الذي بينها إلا تطهيرهم من درن الأوزار وذلك معنى العصمة شهادة الله لهم وشهادة رسوله بإذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم ص ٣٨.
(٢) (في أ، ب) لصارف يصرف.
(٣) هكذا في الأصل ولعله وهذه.
(٤) سوف تأتي.
(٥) (في أ، ب) وهو الفصاحة.