الأنموذج الخطير في ما يرد من الإشكال على آية التطهير،

الإمام عبدالله بن الحسن (المتوفى: 1256 هـ)

[الدليل على حديث زيد بن أرقم]

صفحة 30 - الجزء 1

  قلت: من حيث أن حديث الكساء يدل على العصمة وهذا يدل عليها كذلك فهو كالمبين لمن أُريد بحديث الكساء من الذرية فلو دخل العلويون لم يكن لاختصاص ولد فاطمة فائدة فتأمل.

  فإن قلت: بعد هذا يدل هذا الحديث وآية التطهير على العصمة لكل فرد منهم؟

  قلت: دلاّ على ثبوت العصمة ولا⁣(⁣١) يمكن إثباتها لكل فرد لأن المعلوم خلافه⁣(⁣٢) فيحكم بها للجماعة⁣(⁣٣) لئلا تبطل فائدة الإخبار من الله ورسوله ÷ بالآية والأحاديث.

[الدليل على حديث زيد بن أرقم]

  فإن قلت: إن دل حديث الكساء على أن الأربعة وذريتهم هم أهل البيت $ فقط فقد جاء ما عارضه وهو حديث زيد بن أرقم قال: قال رسول الله ÷: «إني تارك فيكم» وساق حديث الثقلين حتى قال: قلت: يا رسول الله ومن أهل بيتك؟ قال: «آل علي وآل جعفر وآل العباس وآل عقيل»، وروي هذا التفسير موقوفاً على زيد بن أرقم.

  قلت: لنا في الجواب عن هذا الحديث وجوه:

  الوجه الأول: أن حديث الكساء وحديث الثقلين جاءا متواترين ولم تثبت هذه الزيادة إلا بهذه الطريق الواحدة فهي شاذة منكرة.

  الوجه الثاني: أن في رجال إسناده من لا يرتضى عنهم فمنهم أحمد بن بشار مجهول، ومنهم أبو عوانة وضاح بن عبد الله الوسطي البزار.


(١) في (أ) ولم

(٢) في (أ) خلافها

(٣) ولعله للجماعة دون الخمسة أهل الكساء فهم معصومون كل واحد منهم على حدة وما أتى بعدهم من ذريتهم فالجماعة معصومة لا الأفراد ...