الأنموذج الخطير في ما يرد من الإشكال على آية التطهير،

الإمام عبدالله بن الحسن (المتوفى: 1256 هـ)

[ابتداء الكلام في آية التطهير]

صفحة 9 - الجزء 1

[ابتداء الكلام في آية التطهير]

  

  [وصلى الله وسلم على محمد وآله الطاهرين]⁣(⁣١)

  قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ ...}⁣[الأحزاب: ٣٣](⁣٢) أَعتُرِض على الاستدلال بها من وجهين: -

  أحدهما: أن المنصوص عليه في الآية إرادة الإذهاب لا الإذهاب بنفسه ولا يلزم من وقوع الإرادة وقوع المراد؛ لأن الله تعالى قد يريد شيئاً ولا يقع كما يريد الطاعات من العصاة ولا تقع.

  الثاني: أن الآية واقعةٌ في سياق ذكر الزوجات فالمقام يقتضي أن المراد بها هنا الزوجات⁣(⁣٣).


(١) ما بين قوسي الزيادة موجود في النسخة المعتمدة لنا، وغير موجودة في البقية. وفيها أيضا زيادة (هذا بحث نفيس خطير في تقرير الاستدلال بآية التطهير ودفع ما يرد عليها من الاعتراضات وحَلُّ ما يدخلها من الإشكالات منقول من خط (بياض في الأصل).

(٢) استخدم المؤلف طريقة السؤال و الإجابة وهو أسلوب يقرب المعلومات ويزيل الشكوك ويحبب قراءة الملخص لأن القارئ يقرأ السؤال فيريد بعدها أن يعرف الإجابة. وكان للمؤلف فضيلة ربط المعلومات بعضها ببعض وتسلسلها. واستخدم أيضاً أسلوب التقسيم الذي له دور في حصر المعلومات. وكل هذه الأساليب وغيرها كان لها أثر في الشوق إلى قراءة هذا الأنموذج.

(٣) وظاهر هذا الكلام أنها خاصة بهنَّ ولا يشاركهن فيه غيرهن والذي انفرد بجعل الآية في نساء النبي ÷ هو (عكرمة) حتى أنه كان ينادي بذلك في الأسواق. وعكرمة هذا كان أباضياً (خارجياً) أسباب النزول للواحدي ص (٢٤٠)، وابن كثير ج ٣ ص (٤٨٣) وجامع البيان للطبري ج ٢٢ ص (٢٧) قال عنه سعيد بن المسيب وهو يتحدث لغلامه برد (يا برد لا تكذب عليَّ كما يكذب عكرمة على ابن عباس) تهذيب التهذيب ج ٧ ص (٢٦٧). لأن عكرمة كان مولاً لابن عباس. وقال عبد الله بن الحارث: دخلت =