الحديث الأول في الإيمان وكلمة التوحيد وصفة المؤمن وحرمته وما يتصل بذلك
  ٤٢ - وبه: قال: أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريق الكبير، قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن أبي المغيرة الحاركي قال: حدّثنا أبو العباس محمد بن حيان المازني البزار. قال: حدّثنا مسدد. قال: حدّثنا إسماعيل. قال: حدّثنا خالد الحذاء عن الوليد بن مسلم عن حمران عن عثمان، قال: قال رسول اللّه ÷: «من مات وهو يعلم أن لا إله إلا اللّه دخل الجنة».
  ٤٣ - وبه: وبه قال: أخبرنا إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي وأبو منصور محمد بن محمد بن السواق بقراءتي على كل واحد منهما. قالا: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي. قال: حدّثنا موسى بن إسحاق. قال: حدّثنا خالد بن يزيد. قال: حدّثنا سلمة، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول اللّه ÷: «من هلل مائة وكبر مائة كانت خيرا له من عشر رقاب يعتقها ومن سبع بدنات ينحرها عند بيت اللّه الحرام».
  ٤٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المؤدب المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه بأصفهان. قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان. قال: وحدّثنا عبد اللّه بن سعيد بن الوليد. قال: حدّثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام. قال: حدّثنا يحيى بن المحشو. قال: سمعت سفيان بن عيينة وقد سأله رجل عن الإيمان فقال: الإيمان قول وعمل، قال: يزيد وينقص؟ قال: يزيد ما شاء اللّه وينقص حتى لا يبقى منه مثل ذا، وأشار بأطراف أصابعه، قال: فكيف نصنع بقوم عندنا بطرسوس يزعمون أنما هو قول: قال: كان القول قولهم واستوى قاعدا قبل أن تنزل أحكام الإيمان وشروطه أن اللّه ø بعث محمدا ÷ إلى الناس كلهم كافة أن يقولوا: لا إله إلا اللّه وأنه رسول اللّه، فلما قالوها حقنوا بها دماءهم وأموالهم، فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم فأمرهم بالصلاة ففعلوا واللّه لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم أن يهاجروا إلى المدينة غربا، ففعلوا، واللّه لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم، فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم بالرجوع إلى مكة ليقاتلوا آباءهم وأولادهم وإخوانهم، ويقولوا: كقولهم ويصلوا صلاتهم ويهاجروا كهجرتهم، فأمرهم ففعلوا، حتى أن أحدهم أتى برأس أبيه. فقال: يا رسول اللّه هذا رأس الشيخ الكافر، واللّه لو لم يفعلوا ما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم ولا مهاجرتهم، فلما علم صدق ذلك من قلوبهم أمره أن يأمرهم أن يطوفوا بالبيت تعبدا، وأن يحلقوا رؤوسهم تذللا، فأمرهم ففعلوا واللّه لو لم يفعلوا لما نفعهم الإقرار الأول ولا صلاتهم ولا مهاجرتهم ولا قتلهم آباءهم، فلما علم اللّه صدق ذلك من قلوبهم، قال: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها، وكانت أشد الخلال عليهم ففعلوا، وأتوا به سرا وعلانية قليلها وكثيرها، فلما علم اللّه