الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث الثامن في فضل الحسين بن علي @ ذكر مصرعه وسائر أخباره وما يتصل بذلك

صفحة 225 - الجزء 1

  وقعت منه قطرة إلى الأرض، قال فضيل: وحدّثني أبو الورد أنه سمع أبا جعفر يقول: لو وقعت منه إلى الأرض قطرة لنزل العذاب، وهو الذي يقول الشاعر فيه: [الطويل]

  وعند غنى قطرة من دمائنا ... وفي أسد أخرى تعد وتذكر

  وكان علي بن الحسين # عليلا وارتث يومئذ وقد حضر بعض القتال، فدفع اللّه عنه، وأخذ مع النساء هو ومحمد بن عمرو بن الحسن والحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، وقتل أبو بكر بن الحسن بن علي وأمه أم ولد قتله عبد اللّه بن عقبة العنوي، وعبد اللّه بن الحسن بن علي $ وأمه أم ولد رماه حرملة بن الكاهل الأسدي بسهم فقتله، والقاسم بن الحسن بن علي وأمه أم ولد، قتله عمرو بن سعيد بن نفيل الأزدي وعون بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب وأمه جمانة بنت المسيب بن نجية بن ربيعة بن رباح الفراري قتله عبد اللّه بن قطنة الطائي النبهاني، ومحمد بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب وأمه الحوصاء بنت حفصة بنت ثقيف بن ربيعة بن عائد بن الحارث بن تيم اللّه بن ثعلبة بن بكر بن وائل، قتله عامر بن نهشل التيمي، قال: ولما أتى أهل المدينة مصابهم دخل الناس على عبد اللّه بن جعفر يعزونه فدخل عليه بعض مواليه، فقال: هذا ما لقينا، ودخل علينا من حسين، قال فحذفه عبد اللّه بن جعفر بنعله، وقال: يا ابن اللخناء، أللحسين تقول هذا، واللّه لو شهدته ما فارقته حتى أقتل معه، واللّه ما شحى بنفسي عنهما وعن أبي عبد اللّه إلا أنهما أصيبا مع أخي وكبيري وابن عمي مواسيين مضاربين معه، ثم أقبل على جلسائه فقال: الحمد للّه على كل محبوب ومكروه، أعزز علي بمصرع أبي عبد اللّه، ثم أعزز علي إلا أن أكون آسيته بنفسي الحمد للّه على كل حال قد أساه ولدي. جعفر بن عقيل بن أبي طالب، أمه أم البنين بنت النفرة بن عامر بن هصان الكلابي، قتله عبد اللّه بن عمرو الخثعمي، وعبد الرحمن بن عقيل، أمه أم ولد قتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني وبشر بن حرب الهمداني القانصي اشتركا في قتله. وعبد اللّه بن عقيل بن أبي طالب، وأمه أم ولد رماه عمرو بن صبيح الصيداوي فقتله. ومسلم بن عقيل بن أبي طالب قتل بالكوفة، وأمه حبلة أم ولد، وعبد اللّه بن مسلم بن عقيل وأمه رقية بنت علي بن أبي طالب، وأمه أم ولد قتله عمرو بن صبيح الصيداوي، ويقال قتله أسد بن مالك الحضرمي، ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب، وأمه أم ولد، قتله ابن زهير الأزدي ولقيط بن ياسر الجهني اشتركا فيه. ولما أتى الناس بالمدينة مقتل الحسين بن علي @، خرجت زينب بنت عقيل بن أبي طالب وهي تقول: [البسيط]

  ما ذا تقولون إن قال النبي لكم ... ما ذا صنعتم وأنتم آخر الأمم

  بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي ... منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدمي

  ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي