الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث الثامن في فضل الحسين بن علي @ ذكر مصرعه وسائر أخباره وما يتصل بذلك

صفحة 224 - الجزء 1

  صعدت المنبر فنبايع حينئذ يذهب ما في نفسه علينا، قال: وأنا أنظر إلى مروان في ناحية البيت كلما نظر إليه الوليد قال بيده هكذا، اضرب أعناقهم، قال: فخلى سبيلهم. قال مروان: ألا واللّه لا يصبح بالمدينة منهم أحد، قال: فانطلق كل واحد منهم إلى منزل فقرب رواحله فشد عليها، ثم أتى بها إلى الطريق وأصبح يعني الوليد، فنادى بالصلاة جامعة، فطلب الناس ودعاهم إلى البيعة ليزيد، وأرسل إلى هؤلاء الرهط فوجدهم قد خرجوا.

  ٨٠٧ - وبه: قال أخبرنا الشريف أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن الحسن البطحاني بقراءتي عليه بالكوفة قال أخبرنا محمد بن جعفر التميمي قراءة، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال أخبرني الحسن بن جعفر بن مدرار قراءة، قال حدّثني عمي طاهر بن مدرار، قال حدّثني فضيل بن الزبير، قال سمعت الإمام أبا الحسين زيد بن علي @، ويحيى ابن أم طويل وعبد اللّه بن شريك العامري يذكرون تسمية من قتل مع الحسين بن علي @ من ولده وإخوته وأهله وشيعته، وسمعته أيضا من آخرين سواهم: الحسين بن علي ابن رسول اللّه À؛ قتله سنان بن أنس النخعي. وحمل رأسه فجاء به خولي بن يزيد الأصبحي. والعباس بن علي بن أبي طالب @ وأمه أم البنين بنت حرام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد العامري قتله زيد بن رفاد الجني. وحكيم بن الطفيل الطائي السيسي وكلاهما ابتلي في بدنه. وجعفر بن علي بن أبي طالب @ وأمه أيضا أم البنين بنت حرام. قتله هاني بن نبيت الحضرمي. وعبد اللّه بن علي # وأمه أيضا أم البنين رماه خولي بن يزيد الأصبحي بسهم وأجهز عليه رجل من بني تميم بن أبان بن دارم.

  ومحمد بن علي بن أبي طالب @ الأصغر، قتله رجل من إبان بن دارم وليس بقاتل عبد اللّه بن علي، وأمه أم ولد. وأبو بكر بن علي بن أبي طالب @، وأمه ليلى بنت مسعود خالد بن مالك بن ربعي بن سلم بن جندل بن نهشل بن دارم التميمي، وعثمان بن علي @، وأمه أم البنين بنت حرام أخو العباس وجعفر وعلي ابني علي لأمهم، وعلي بن الحسين الأكبر وأمه ليلى بنت مرة بن عروة بن مسعود بن مغيث الثقفي، وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب، قتله مرة بن منقذ بن النعمان الكندي، وكان يحمل عليهم ويقول: [الكامل]

  أنا علي بن الحسين بن علي ... نحن وبيت اللّه أولى بالنبي

  حتى قتل صلّى اللّه عليه وعبد اللّه بن الحسين @، وأمه الرباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن حكيم الكلبي، قتله حرملة بن الكاهل الأسدي الوالبي، وكان ولد الحسين بن علي السلام في الحرب، فأتى به وهو قاعد وأخذه في حجره ولباه بريقه وسماه عبد اللّه. فبينما هو كذلك إذ رماه حرملة بن الكاهل بسهم فنحره، فأخذ الحسين # دمعه فجمعه ورمى به نحو السماء، فما