[الحديث الثالث عشر] في ذكر ليلة القدر وفضلها وما يتصل بذلك
  فإذا ما رأوك قالوا جميعا ... أنت من أكرم الرجال علينا
  فقال له عبد الملك: يغفر اللّه لك يا كثير، وأين الإخوان غير أني أقول: [الوافر]
  صديقك حين يستغني كثير ... ومالك عند فقر من صديق
  فلا تنكر على أحد إذا ما ... طوى عنك الزيارة عند ضيق
  وكنت إذا الصديق أراد غيظي ... على حنق واشرقني بريقي
  غفرت ذنوبه وصفحت عنه ... مخافة أن أكون بلا صديق
  وفيه أيضا في الفوائد والحكايات
  ١٤٠٤ - وبه: قال: حدّثنا السيد الأجل الإمام قدس اللّه روحه في يوم الخميس الثامن والعشرين من شعبان إملاء من لفظه، قال: أخبرنا أبو ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني المزاكر، قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، قال: حدّثنا الأعمش، قال:
  حدّثنا المحاربي عن بكر بن حنيس عن عبد الغفور بن داود عن همام عن كعب(١) قال مكتوب في التوراة: «من آذى مؤمنا فقد آذى الأنبياء، ومن آذى الأنبياء فقد آذى اللّه، ومن آذى اللّه فهو ملعون في التوراة والإنجيل والقرآن».
  ١٤٠٥ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الصيرفي بقراءتي عليه في جامع أصفهان، قال: أخبرنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن محمد بن فورك المقري، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن المعروف بابن متويه إمام مسجد الجامع، قال: حدّثنا عباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرنا أبي، قال: حدّثني الضحاك بن عبد الرحمن. قال: سمعت بلال بن سعد يقول: يا أولى العلم لا تقتدوا بمن لا يعلم، يا أولى الألباب لا تقتدوا بالسفهاء، ويا أولي الأبصار لا تقتدوا بالعمي، ويا أولي الإحسان لا يكون المساكين ومن لا يعرف أقرب إلى اللّه ø منكم، وأحرى أن يستجاب لهم، فليفكر مفكر فيما يبقى له وينفعه.
  ١٤٠٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي الحبلي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو الفضل عبد اللّه بن عبد الرحمن بن محمد الزهري، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سلام، قال: قرأت في رقعة علي بن بشر بن الحارث: أن المازني دخل عليه، فقال يا أبا نصر: بم أوصل
(١) كما هو معلوم أن الإسرائيليات يستأنس بها فقط في الشرع ولكنها لا تصلح أن يؤخذ منها تشريعا هذا إذا كانت غير مخالفة للشرع، أما إذا كانت مخالفة للشرع الشريف، فيجب أن ترد، وكعب الأحبار من أكثر الذين رووا الإسرائيليات وكذا وهب بن منبه لعلمهم بالكتاب السابق التوراة والإنجيل، ولكنها لا يؤمن أن تكون قد حرفت.