[الحديث الثامن عشر] في صوم رجب وفضله وما يتصل بذلك
  قال رسول اللّه ÷: «لخلوف فم الصائم أطيب عند اللّه من ريح المسك، وللصائم فرحتان: فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه»(١).
  ١٨٥٨ - وبإسناده: عن علي #، قال: قال رسول اللّه ÷: «الصيام جنة وهو للّه، وهو المجازي عنه يوم القيامة».
  ١٨٥٩ - وبه: قال: أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي أبو طاهر المعروف بمكشوف الرأس شيخ الصوفية بأصفهان، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: أخبرنا حامد بن شعيب البلخي، قال: حدّثنا شجاع بن مخلد، قال: حدّثنا يوسف بن عطية، قال: حدّثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: لم يصم رسول اللّه ÷ بعد رمضان إلا رجب وشعبان.
  ١٨٦٠ - وبه: قال: أخبرنا عبد الكريم، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري، قال: حدّثنا محمد بن عبد اللّه عن عبيد اللّه بن عقيل، قال: حدّثنا إبراهيم بن سليمان الدباس، قال: حدّثنا لاحق بن النعمان أبو إسماعيل عن عبد العزيز، عن أبيه عن النبي ÷ قال: «وفي رجب أمر اللّه تبارك وتعالى نوحا بالسفينة وأمر من معه فصاموا رجب وأحب شهر إلى اللّه شهر اللّه الأصم، يضاعف اللّه فيه الحسنات ويتجاوز فيه عن السيئات، فمن صام فيه يوما عدل سنة، ومن صام سبعة أيام أغلقت عنه أبواب جهنم السبعة، ومن صام ثمانية أيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية، ومن صام عشرة أيام لم يسأل اللّه ø شيئا إلا أعطاه إياه، ومن صام خمسة عشر يوما نادى مناد من السماء أن بدل سيئاتك حسنات فاستأنف العمل فيما بقي، ومن زاد زاده اللّه ø».
  ١٨٦١ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن علي الكاتب الوزان يعرف بابن قفرجل بقراءتي عليه بقطفتا، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي الوراق إملاء، قال: حدّثني أبي، قال:
  حدّثني أبو العباس الفضل بن يعقوب الرجامي إملاء سنة أربع وخمسين ومائتين، قال:
  حدّثنا داود بن المحبر، قال: حدّثنا سليمان بن الحكم عن العلاء بن كثير عن مكحول أن رجلا سأل أبا الدرداء عن صيام رجب، فقال: لقد سألت عن شهر رجب كانت الجاهلية تعظمه في جاهليتها وما زاده الإسلام إلا فضلا وتعظيما، فمن صام يوما منه تطوعا يحتسب به ثواب اللّه ø وابتغى وجه اللّه مخلصا أطفأ صومه ذلك اليوم غضب اللّه ø وأغلق عنه باب من أبواب جهنم، ولو أعطي ملء الأرض ذهبا ما كان ذلك جزاء له ولا يستكمل أجره بشيء من الدنيا دون يوم الحساب وله إذا أمسى عشر
(١) سبق تخريجه.