[الحديث الثاني والعشرون] في الأخوة في الله سبحانه وفضلها وما يتصل بذلك
  أنشدنا أبو الحسن علي بن أحمد الحرمي الطرسوسي نزيل مكة، قال: وأنشدنا أبو فراس يعني لنفسه: [المديد]
  لم أؤاخذك إن جنيت لأن ... واثق منك بالإخاء الصحيح
  فجميل العدو غير جميل ... وقبيح الصديق غير قبيح
  ٢٠٦٣ - وبه: قال: أنشدنا أبو محمد المحسن بن علي الجوهري، قال: أنشدنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه، قال: أنشدنا أبو بكر بن المرزبان، قال: أنشدنا أبو العباس المتكلم: [المتقارب]
  وكان لنا أصدقاء حماة ... وأعداء سوء فما خلدوا
  تساقوا جميعا كئوس الحمام ... فمات الصديق ومات العدو
  ٢٠٦٤ - وبه: قال: أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال: أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي، قال: أنشدنا أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان لنفسه: [البسيط]
  ما كنت مذ كنت إلا طوع خلاني ... ليست مؤاخذة الإخوان من شاني
  إذا خليلي لم تكثر إساءته ... فأين موضع إحساني وغفراني
  يحني علي وأحنو صافحا أبدا ... لا شيء أحسن من حان على جاني
  ٢٠٦٥ - وبه: قال: أنشدني أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، قال: أنشدنا أبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن حيويه الحراز، قال: أنشدنا أبو بكر بن المرزبان، قال: أنشدنا أبو بكر العنبري: [البسيط]
  ليت السباع كانت لنا مجاورة ... وأننا لا نرى ممن نرى أحدا
  إن السباع لتهدأ في مواطنها ... والناس ليس بهاد شرّهم أبدا
  فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها ... تلقى السعيد إذا ما كنت منفردا
  ٢٠٦٦ - وبه: قال السيد: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن أحمد بن علي الجوزداني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا مسلم عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن شهدل، قال: حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن سعيد أبو عبد اللّه، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا حصين بن مخارق أبو جنادة عن محمد بن خالد عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد اللّه {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ}[الأنفال: ٦٣] قال: هم المتحابون في اللّه تعالى.
  ٢٠٦٧ - وبإسناده: قال: حدّثنا حصين عن أزهر بن معبد وخلاد الصفار عن أبي