الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الثاني والعشرون] في الأخوة في الله سبحانه وفضلها وما يتصل بذلك

صفحة 187 - الجزء 2

  إسحاق عن الحرث عن علي #: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ٦٧}⁣[الزخرف: ٦٧]، قال: خليلان مؤمنان، وخليلان كافران، الحديث.

  ٢٠٦٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال: حدّثنا ابن شاكر الصانع هو جعفر بن محمد، قال: حدّثنا عفان بن مسلم وعبيد اللّه بن محمد بن عائشة وعبد الأعلى بن حماد (رجع)، قال السيد:

  وأخبرنا محمد بن محمد، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه، قال: وحدّثنا أبو غالب علي بن أحمد البصيري، قال: حدّثنا ابن عائشة (رجع)، قال السيد: وأخبرنا محمد، قال:

  حدّثنا محمد، قال: وحدّثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدّثنا الحجاج، قالوا: حدّثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه ÷: «إن رجلا زار أخا له في قرية فأرصد اللّه على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه الملك قال: أين تريد؟ قال: أزور أخا في هذه القرية، قال: هل له عليك نعمة؟ قال لا، إلا أني أحببته في اللّه، قال: فإني رسول اللّه إليك إن اللّه قد أحبك كما أحببته له، قال جعفر: هذا حديث عفان، وقال ابن عائشة وعبد الأعلى: كما أحببته فيه».

  ٢٠٦٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: حدّثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، قال: حدّثنا هشام بن عمار، قال: حدّثنا الوليد بن مسلم، قال: حدّثني بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد اللّه، قال:

  قال رسول اللّه ÷: يا ابن مسعود، قلت: لبيك ثلاثا، قال: هل تدري أي عرى الإيمان أوثق؟ قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: الولاية في اللّه، والحب في اللّه، والبغض في اللّه، ثم قال يا ابن مسعود، قلت: لبيك يا رسول اللّه، قال: أي المؤمنين أفضل؟

  قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: إذا اختلفوا وشبك بين أصابعه أنصرهم للحق، وإن كان في عمله تقصير وإن كان يزحف زحفا، ثم قال يا ابن مسعود: وهل علمت أن بني إسرائيل افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة لم ينج منها إلا ثلاث فرق، فرقة أقامت في الملوك والجبابرة فدعت إلى دين عيسى # فأخذت فقتلت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت حتى لحقت باللّه، ثم قامت طائفة أخرى لم يكن لهم قوة ولم تطق القيام بالقسط فلحقت بالجبال فتعبدت وترهبت، وهم الذين ذكرهم اللّه تعالى: {وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ}⁣[الحديد: ٢٧] وفرقة منهم آمنت فهم الذين آمنوا بي وصدقوني فهم الذين رعوها حق رعايتها {وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ}⁣[الحديد: ٢٧] وهم الذين لم يؤمنوا بي ولم يرعوها حق رعايتها، وهم الذين فسقهم اللّه تعالى.