الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الثاني والعشرون] في الأخوة في الله سبحانه وفضلها وما يتصل بذلك

صفحة 197 - الجزء 2

  في، وحقت محبتي للمتواصلين في، وحقت محبتي للمتباذلين في، فأبشر ثم أبشر»⁣(⁣١).

  ٢١١١ - وبه: قال: أخبرنا أبو نصر الفرخاني بن أحمد بن الفرخان، قال:

  حدّثنا أبو الحسن علي بن حسان الأنباري قراءة عليه، قال: حدّثنا أبو جعفر محمد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الحكم، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي # أنه سئل عن قوله تعالى:

  {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}⁣[الزخرف: ٦٧] قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران، فتوفي أحد المؤمنين فبشر بالجنة، فذكر خليله فقال: اللهم خليلي فلان كان يأمرني بطاعتك وطاعة رسولك ويأمرني بالخير وينهاني عن الشر وينبئني أني ملاقيك، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه كما أريتني وترضى عنه كما رضيت عني، ثم يموت فيجمع اللّه بين أرواحهما ثم ليقول: ليثن كل واحد منكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه نعم الأخ ونعم الصاحب، ونعم الخليل، ثم يموت أحد الكافرين فيبشر بالنار فيقول: اللهم إن خليلي كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك ويأمرني بالشر وينهاني عن الخير وينبئني أني غير ملاقيك، اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه كما أريتني وتسخط عليه كما سخط علي، ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما ثم يقول: ليثن كل واحد منكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه بئس الأخ وبئس الصاحب وبئس الخليل، ثم قرأ: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ٦٧}.

  ٢١١٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا أحمد بن خليل الحلبي، قال: حدّثنا عبيد بن جنادة، قال: حدّثنا بقية عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحيراني عن أبي أمامة قال: أخذ النبي ÷ بيدي فقال يا أبا أمامة: إن من المؤمنين من يلين له قلبي.

  ٢١١٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: أخبرنا أبو يعلى، قال: حدّثنا خليفة بن خياط، قال: حدّثنا درست بن حمزة عن مطر الوراق عن قتادة عن أنس بن مالك، عن النبي ÷ أنه قال: «ما من عبدين متحابين في اللّه ø يستقبل أحدهما الآخر فيصافحه ويصليان على النبي ÷، إلا لم يفترقا حتى تغفر لهما ذنوبهما ما تقدم من ذنبه وما تأخر»⁣(⁣٢).


(١) أخرجه أحمد في المسند (١٤٢٧٢).

(٢) ضعيف فيه مطر الوراق ودرست هذا.