[الحديث الثاني والعشرون] في الأخوة في الله سبحانه وفضلها وما يتصل بذلك
  ألا تستعد بزاد التقى ... وأنت بهم الرّدى تقصد
  ألا تستجيب لداعي النهي ... ألا تستعد ألا ترشد
  فكتبت إليه: [المتقارب]
  رفدت أخاك وأنجدته ... ولا زلت مسترفدا ينجد
  وناديتني حين نادى المشيب ... كأن كان بينكما موعد
  فرعت فؤادي وأنبهته ... كما راع ذو الغرة الأسود
  وأعليت صوتك مستنهضا ... «ألا تذكر الموت يا أحمد»
  فلله قلب رأى حلمه ... وجاوزه جهله المفسد
  وللّه قلب ثوى راقدا ... عن الموت والموت لا يرقد
  تردد في غفلة سادرا ... وباب المنية لي مرصد
  وأوصيك لا تك مثل امرئ ... يقول ويدعو ولا يسعد
  حثثت على الخير فاعمل به ... ولا تلف يوما به تقعد
  ٢١١٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عبد الرحمن، قال:
  حدّثنا زكريا، قال: حدّثنا الأصمعي، قال: حدّثنا العلاء بن جرير عن أبيه، قال: قال الأحنف بن قيس: الإنصاف ينبت المودة، ومع كرم العشرة تطول المودة. وقال الأحنف: ثلاث خصال تجتلب بهن المحبة: الإنصاف في المعاشرة، والمواساة في الشدة، والانطواء على المودة.
  ٢١٢٠ - وبه: قال: أنشدنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان، قال: أنشدنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد اللّه بن إبراهيم بن يوسف البصري بالري في المحرم سنة ثمانين وثلاثمائة، قال: أنشدنا أبو محمد عبد اللّه بن جعفر الجابري، قال:
  أنشدنا عبد اللّه بن المعتز: [المتقارب]
  لكل تآلف وقت وجد ... وأيام تمر به تعد
  وما لعصابة وجميع شمل ... من الحدثان والتفريق بد
  فلا تركن إلى جلد تراه ... فما يبقى على الحدثان جلد
  رأيت الدهر يا ابن أخي قديما ... يغادره الجماعة وهو فرد
  إذا أخطت مناياه أناسا ... فصافى جمعهم نأي وبعد
  لكل مقلل خل وود ... وللأدباء والأحرار ضد
  ألم تعلم بأن الدهر أمسى ... وما عندي له شكر وحمد