[الحديث الخامس والعشرون] في ذم الاقتصار على الدنيا وجمع المال وما يتصل بذلك
  رسول اللّه ÷ يقول: «بئس العبد عبد تكبر وزها، ونسي المبتدأ والمنتهى، بئس العبد عبد تخيل واختال، ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد باع الدين بالدنيا، بئس العبد عبد خلط الدين بالشبهات، بئس العبد عبد يرده الرعب عن الحق»(١).
  ٢٢٧٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه هو ابن حبان، قال: حدّثنا أحمد بن جعفر، قال: حدّثنا أحمد بن الحسين بن عباد، قال: حدّثنا محمد بن يزيد بن سنان، قال: سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «من طلب الدنيا حلالا سعيا على أهله وتعطفا على جاره واستعفافا عن المسألة، لقي اللّه ø يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومن طلب الدنيا مكاثرا مفاخرا مربيا لقي اللّه وهو عليه غضبان»(٢).
  ٢٢٧٧ - وبه: قال: أخبرنا المطهر محمد بن أحمد الخطيب العبدي بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حشيش إملاء، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد الكريم الرازي، قال: حدّثنا الفضل بن محمد يعني البيهقي، قال: حدّثنا سبيل بن داود، قال: حدّثنا حجاج عن أبي عبيد عن الحسن أنه تلا هذه الآية: {نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا}[الزخرف: ٣٢]، قال: إن اللّه تعالى قسم الدنيا للبلاء، وأباح الآخرة للجزاء، وإن اللّه تعالى أعطى الدنيا بقسم، وأعطى الآخرة بعمل، وإن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن أتاه من اللّه ø فأخذه عنه، وإن سبيل اللّه تعالى سبيل واحد، جماعه الهدى، ومصيره الجنة.
  ٢٢٧٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي قراءة عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن المفيد، قال: حدّثني موسى يعني ابن هارون الجمال، قال: حدّثنا شيبان بن فروح، قال: حدّثنا علي بن علي عن الحسن عن عبد اللّه بن قيس، قال: اجتمع رجلان من صدر هذه الأمة، فقال: أحدهما لصاحبه:
  لا أبا لك ما ترى الناس ما أهلكهم أي ما بطأ بهم عن هذا الأمر بعد ما زعموا أنهم قد آمنوا؟ قال: الشيطان، والذنوب، والدنيا، قال: فجعل يعرض على نفسه فلا يوافق ما في نفسه، قال لا، ولكن اللّه تعالى أشهد الدنيا وغيب الآخرة، فأخذ الناس بالشاهد وتركوا الغائب، أما والذي نفس محمد بيده لو قرن أحدهما إلى جنب الآخر حتى يعاينهما الناس ما عملوا بينهما ولا تملوا.
  ٢٢٧٩ - وبه: قال: أنشدنا أبو علي محمد بن الحسين بن عبد اللّه بن شبل لنفسه من ابتداء قصيدة يرثي بها علي بن عيسى النحوي: [الطويل]
  نعلل بالأمال والموت أسرع ... ونغتر بالأيام والوعظ أنفع
(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.