[الحديث السابع والعشرون] في الصبر على الشدائد وفضله وما يتصل بذلك
  ٢٣٣٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائي بجرجرايا، قال: حدّثنا أحمد بن محمد الغساني، قال: حدّثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: قال سليمان الخواص: الغني كل الغنى من أسكن قلبه من عنائه يقينا، ومن معرفته توكلا، ومن عطائه رضى، فذلك الغنى حق الغنى، وإن أمسى طاويا وأصبح معوذا.
  ٢٣٣١ - وبه: قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد المكفوف بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا أحمد بن سعيد، قال: حدّثنا هشام بن عمار، قال: حدّثنا صدقة بن خالد القرشي عن عبد الرحمن بن عبد اللّه المسعودي عن عون بن عبد اللّه بن عتبة عن ابن مسعود قال:
  لا يجد طعم الإيمان ولا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى والتواضع أحب إليه من الشرف في معصية اللّه، وحتى يكون ذامه وحامده في الحق عنده سواء، قال: ففسرها أصحاب عبد اللّه حتى يكون الفقر في الحلال أحب إليه من الغنى في الحرام، والتواضع في طاعة اللّه، أحب إليه من الشرف في معصية اللّه، وحتى يكون ذامه وحامده في الحق سواء.
  ٢٣٣٢ - وبه: قال: أنشدنا أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، قال: أنشدنا سهل بن أحمد الديباجي، قال: وأنشدنا منصور بن إسماعيل يعني الفقيه: [المتقارب]
  لا والذي ألهمني شكره ... على الرضى بالقوت والعافية
  لا بعت فقري بغنى زائل ... يقذف بي في عسرة باقيه
  ٢٣٣٣ - وبه: قال: أنشدنا أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين بن التوزي القاضي، قال: أنشدنا الحسن بن الحسين جمكان، قال أنشدنا العباد: [الطويل]
  ويعجبني فقري إليك ولم أكن ... ليعجبني لولا محبتك الفقر
  وما لي عذر في جحودك نعمة ... ولو كان لي عذر لما حسن العذر
  ٢٣٣٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسن الجوزداني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد اللّه، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا حصين بن مخارق السلولي أبو جنادة عن عبد الصمد عن أبيه عن ابن عباس عن خباب بن الأرت: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ}[الأنعام: ٥٢] قال: نزلت في سلمان وخباب وصهيب وعمران ونظرائهم من المسلمين {وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا}[الكهف: ٢٨] عيينة والأقرع.