[الحديث التاسع والعشرون] في مدح القناعة والاجتزاء باليسير وما يتصل بذلك
  بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال:
  سمعت أم الدرداء تقول: قال أبو الدرداء سمعت رسول اللّه ÷، يقول: «يدخل فقراء أمتي الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا أو أربعين سنة».
  ٢٤٧٢ - وبه: إلى عائشة قالت: قال رسول اللّه ÷: «من سره أن ينظر إليّ فينظر إلى أشعث شاحب رفع له علم فيشمر لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصب، اليوم المضمار وغدا السباق، والغاية الجنة أو النار»(١).
  ٢٤٧٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثني عبد اللّه بن معاوية عن هلال يعني ابن حبان، عن عكرمة عن ابن عباس، قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي ÷ وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: لو اتخذت يا رسول اللّه فراشا أوثر من هذا؟ فقال يا عمر: «ما لي وللدنيا؟ ما للدنيا ولي؟ إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ثم راح فتركها».
  ٢٤٧٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال:
  حدّثنا محمد بن محمد التمار، قال: حدّثنا عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا همام بن يحيى عن الكلبي، قال: حدّثنا الشعبي عن الحارث عن عبد اللّه بن مسعود: أن أبا بكر خرج لم يخرجه إلا الجوع، وأن عمر خرج لم يخرجه إلا الجوع، وأن النبي ÷ خرج عليهما، وأنهما أخبراه أنهما لم يخرجهما إلا الجوع، فقال:
  انطلقوا بنا إلى منزل رجل من الأنصار يقال له أبو الهيثم بن التيهان، فإذا هو ليس بالمنزل ذهب يستسقي، قال: فرحبت المرأة برسول اللّه ÷ وبصاحبيه وبسطت لهما شيئا فجلسوا عليه، فسألها النبي ÷: أين انطلق أبو الهيثم؟ قالت: ذهب يستعذب لنا، فلم يلبثوا أن جاء بقربة فيها ماء فعلقها وأراد أن يذبح لهم شاة فكأن النبي ÷ كره ذلك لهم، قال: فذبح لهم عناقا ثم انطلق فجاء بكباس من النخل فأكلوا من ذلك اللحم والبسر والرطب وشربوا من الماء، فقال أحدهما إما أبو بكر وإما عمر: هذا من النعيم الذي نسأل عنه؟ فقال النبي ÷: «المؤمن لا يثرب على شيء أصابه في الدنيا إنما يثرب على الكافرين»(٢) الكبائس:
  جمع الكبس وهو العذق التام.
  ٢٤٧٥ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا هيثم بن خلف الدوري، قال: حدّثنا داود بن رشيد، قال: حدّثنا هارون بن محمد بن
(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.