الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث التاسع والعشرون] في مدح القناعة والاجتزاء باليسير وما يتصل بذلك

صفحة 286 - الجزء 2

  وثاب عن مسروق عبد اللّه قال: دخل النبي ÷ على بلال وعنده صبر من التمر، فقال: ما هذا يا بلال؟ قال يا رسول اللّه: لك ولضيفانك، قال: أما تخشى أن يكون بدلها بحار من نار، أنفق يا بلال، ولا تخشى من ذي العرش إقلالا.

  ٢٤٦٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن عثمان بن عمران السواق بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا أبي عبد الرحمن عبد اللّه بن يزيد المقري، قال: حدّثنا حيوة يعني ابن شريح، قال: أخبرني شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن الختلي يقول: إنه سمع عبد اللّه بن عمرو يقول: خيرا كنت أعمله اليوم أحب إلي من مثليه مع رسول اللّه ÷ لأنا كنا مع رسول اللّه ÷ تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا، وإنا اليوم قد مالت بنا الدنيا.

  ٢٤٦٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور أحمد بن جعفر، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن، قال: حدّثنا يزيد بن إبراهيم التستري عن أبي العلاء الغنوي، عن مسلم بن شداد، عن عبيد بن عمير قال أبي بن كعب: ما ترك عبد شيئا لا يتركه إلا للّه، إلا أعطاه اللّه خيرا منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه اللّه بما هو أشد عليه منه من حيث لا يحتسب.

  ٢٤٦٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال:

  حدّثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي، قال: حدّثنا محمد بن عبيد بن حسان، قال: حدّثنا جعفر بن سليمان، عن النضر بن حميد الكندي، عن أبي الجارود، عن أبي الأحوص عن عبد اللّه - يرفعه - قال: لا يعجبك رحب الذراعين بالدم فإن له عند اللّه قاتلا لا يموت، ولا يعجبك امرؤ كسب مالا من حرام فإن أنفق منه لم يقبل منه، وإن أمسك لم يبارك له فيه، وإن مات وتركه كان زاده إلى النار.

  ٢٤٧٠ - وبه: قال السيد رضي اللّه تعالى عنه: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا يحيى بن أيوب العلاف، قال: حدّثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللّه ÷: «عرض عليّ ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا، فقلت: لا يا رب، ولكن أشبع يوما وأجوع ثلاثا، فإذا جعت تضرعت إليك وتذكرتك، وإذا شبعت حمدتك وشكرتك»⁣(⁣١).

  ٢٤٧١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم


(١) إسناده ضعيف.