الحديث الثاني في العلم وفضله وما يتصل بذلك
  إلى رأس الجبل أهون عليك من أن تحدث من لا عقل له: ومثل الذي يحدث من لا يعقل حديثه، مثل الذي يتغنى عند الميت ويضع المائدة لأهل القبور.
  ٢٣٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر هذا. قال: حدّثنا محمد. قال: حدّثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي. قال: حدّثنا أحمد بن أبي الجواري، عن علي بن الحسن الكوفي قال سمعته من ابن أبي كريمة، قال: قال موسى #: أي رب دلني على عمل إذا أنا عملته نلت به رضاك؟ فأوحى اللّه تعالى إليه، يا ابن عمران: إنك لن تطيق ذلك، إن رضاي في كرهك ولن تطيقه، قال: فخر موسى ساجدا باكيا، فقال:
  اللهم خصصتني منك بالكلام، ولم تكلم بشرا قبلي، ولن تدلني على عمل أنال به رضاك، فأوحى اللّه تبارك وتعالى إليه، يا ابن عمران: إن رضاي في رضاك بقدري.
  ٢٣٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه. قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان. قال: حدّثنا الحسن بن علي الطوسي. قال: سمعت محمد بن عبد الكريم. قال أنشدني أبو عثمان المؤدب: [الهزج]
  رأينا أدب المرء ... عن الأموال يغنيه
  فكن في طلب الآدا ... ب لا يذهب بك التيه
  فإنما تطلب العلم ... فتأخذ من معانيه
  لدى السلطان فاطلبه ... فمنهم أنت تحويه
  وعند العالم الحبر ... تجده مجمعا فيه
  فأما الرجل السوقي ... فالدانق يلهيه
  عن الآداب والعقل ... ويطغيه ويشقيه
  إذا ما غضب السوقي ... فالجبة ترضيه
  ٢٤٠ - وبه: قال: أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في الطريق الكبير. قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن عثمان الثقفي. قال: حدّثنا علي بن الأسود. قال: حدّثنا محمد بن عيسى بن السكن. قال: سمعت الطيالسي يقول: سمعت أبا الأحوص يقول: سمعت ابن شبرمة يقول:
  يمنوني الأجر العظيم وليتني ... نجوت كفافا لا عليّ ولا ليا
  ٢٤١ - وبه: إلى القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده اللّه تعالى، عن القاضي أبي منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم بن علي الحمدوني الرازي الزيدي إجازة، وهو يرويه عن والده أبي سعد المظفر بن عبد الرحيم بن علي قراءة وسماعا، وهو يرويه عن السيد الأجل الإمام المرشد باللّه ¥.