[الحديث السادس والثلاثون] في ذكر آخر الزمان وأشراط الساعة وأماراتها وما يتصل بذلك
  أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، قال: حدّثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدّثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدّثنا حاتم بن إسماعيل عن بشير بن إسماعيل عن سيار بن الحكم، عن طارق عن ابن مسعود، عن النبي ÷ قال:
  «بين يدي الساعة يظهر الربا، والزنا، والخمر».
  ٢٨٢١ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال:
  أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، قال:
  حدّثنا محمد بن يوسف الغرياني (ح) قال السيد: وأخبرنا محمد، قال: أخبرنا سليمان، قال: وحدّثنا علي بن عبد العزيز، ومحمد بن عبد اللّه الحضرمي: قالا: حدّثنا أحمد بن يونس، قالوا: حدّثنا سفيان عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة قال: خرج إلينا رسول اللّه ÷ ونحن جلوس على وسادة من أدم فقال: «إنه سيكون بعدي أمراء، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ولن يرد عليّ الحوض، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه، وهو وارد على الحوض».
  ٢٨٢٢ - وبه: قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، قال:
  أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا أحمد بن جعفر بن نصر، قال: حدّثنا محمد بن يزيد بن المهلب، قال: حدّثنا عمرو بن عبد الغفار الفقيمي، قال: حدّثنا الأعمش عن أبي وائل قال: خرجنا مع ابن مسعود إلى قرية بالقادسية فأتى رجل من الأنباط في حاجة له، فالتفت ابن مسعود فقال: إني سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «اتركوا الترك ما تركوكم، ولا تجاوروا الأنباط في بلادهم فإنهم آفة الدين، فإذا أدوا الجزية فأذلوهم، وإذا أظهروا الإسلام وقرءوا القرآن وتعلموا العربية واجتنبوا في المجالس، وراجعوا الرجال الكلام فالهرب الهرب من بلادهم، ولا تناكحوا الخزر فإن لهم أصلا ينزعون إلى غير الوفاء، ولو كان هذا الدين معلقا بالثريا لتناولته قوم من أبناء فارس».
  ٢٨٢٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال:
  أخبرنا بهلول بن إسحاق الأنباري، قال: حدّثنا سعيد بن منصور، قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن عمارة بن عمرو بن حزم عن عبد اللّه بن عمر، عن النبي ÷ قال: «يوشك أن يغربل الناس غربلة، فيبقى حثالة من الناس قد مرحت عهودهم وأماناتهم، وكانوا هكذا - وشبك يديه - قالوا: كيف نصنع إذا كان ذاك؟ قال: تأخذون بما تعرفون، وتدعون ما تنكرون، وتقبلون على خاصتكم، وتدعون عامتكم».