[الحديث التاسع والثلاثون] في ذكر الموت واختلاف الموتى وذكر عذاب القبر وثوابه وما يتصل بذلك
  وجد رسول اللّه ÷ من كرب الموت قالت فاطمة &:
  وا كرب أبتاه، قال: لا كرب على أبيك بعد اليوم إنه قد حضر من أبيك ما ليس تاركا أحدا لموافاة يوم القيامة.
  ٢٩٢٣ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي، قال: حدّثنا معاذ بن المثنى قال: حدّثنا عبد اللّه يعني ابن محمد بن أسماء، قال: حدّثنا عبد اللّه بن المبارك، قال: حدّثنا يحيى بن أيوب عن عبيد اللّه بن زحر عن سعيد بن مسعود، أن النبي ÷ سئل: أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا، قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم له استعدادا.
  ٢٩٢٤ - وبه: قال: أخبر أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: حدّثنا عامر بن أسد الواضحي عن ابن عيينة عن خالد بن أبي كريمة، وكان من أهل شبيلان عن عبد اللّه بن المسور عن أبيه قال: قال النبي ÷: «إذا دخل النور القلب انفسح له وانشرح، قيل يا رسول اللّه: هل لذاك من علامة يعرف به؟ قال: نعم، الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزول الموت، وتعرضوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية».
  ٢٩٢٥ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال: حدّثنا أبو العلا محمد بن صالح الأثط، قال: حدّثنا محمد بن حميد، قال: حدّثنا زافر بن سليمان عن محمد بن عيينة، عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن جبريل # جاء إلى النبي ÷ فقال: يا محمد: عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك تجزى به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس، هذا محمد بن عيينة: أخو سفيان بن عيينة.
  ٢٩٢٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه، قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي، قال: حدّثنا حماد بن الحسين بن عنبسة الوراق، قال: حدّثنا حجاج بن نصير، قال: حدّثنا القاسم بن مطيب العجلي، قال: حدّثني الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه ÷ «إن نفس المؤمن تخرج رشحا، وإن نفس الكافر يسيل كما تخرج نفس الحمار، وإن المؤمن ليعمل الخطيئة فيشدد بها عليه عند الموت ليكفر بها، وإن الكافر ليعمل الحسنة فيسهل عليه عند الموت ليجزى بها».