[الحديث التاسع والثلاثون] في ذكر الموت واختلاف الموتى وذكر عذاب القبر وثوابه وما يتصل بذلك
  محبوب بن سليمان الفقيه المعروف بغلام بن الأدثان بالرملة، وقال: حدّثنا علي بن حفص بن عمر بن آدم السلمي بدمشق، قال: حدّثنا محمد بن علي بن سفيان اليماني، قال: حدّثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن إسحاق عن البراء، قال: قال رسول اللّه ÷:
  إذا وضع الرجل في القبر كلمه القبر فقال: أما علمت أني بيت الوحشة؟ أما علمت أني بيت الظلمة؟ أما علمت أني بيت الدود، فما أعددت لي؟
  ٢٩٣٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: حدّثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا محمد بن المنذر القزاز، قال: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدّثنا حسام بن مصك، قال: حدّثنا أبو معشر، عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «إن نفس المؤمن تخرج رشحا، ولا أحب موتا كموت الحمار، قيل وما موت الحمار؟ قال: روح الكافر تخرج من أشداقه».
  ٢٩٣٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن السواق بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا أبو علي بشر بن موسى، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: حدّثنا حيوة، قال:
  أخبرني أبو صحر عن محمد بن كعب القرظي أنه قال: إذا استنفقت نفس العبد المؤمن جاءه ملك الموت #، يقول عليك السلام ولي اللّه، اللّه يقرأ عليك السلام، ثم قرأ هذه الآية: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ}[النحل: ٣٢].
  ٢٩٤٠ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي إملاء، قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحرني، قال: حدّثنا محمد بن علي السرخسي قال: زاملت الفضل بن عطية إلى مكة فلما رحلنا من فبد أنبهني في جوف الليل، قلت ما تشاء؟ قال: أريد أن أوصي إليك، قلت: غفر اللّه لي ولك أنت صحيح، فجزعت من قوله، فقال: لتقبلن ما أقول لك؟ قلت:
  نعم، قلت: أما إذا قبلت وصيتك فأخبرني ما حملك عليها هذه الساعة؟ قال: رأيت في منامي ملكين فقال: إنا أمرنا بقبض روحك، فقلت لو أخرتماني إلى أن أقضي نسكي؟ فقالا:
  إن اللّه قد تقبل منك نسكك، ثم قال أحدهما للآخر: افتح إصبعك السبابة والوسطى فخرج من بينهما ثوبان ملأت خضرتهما ما بين السماء والأرض، فقالا: هذا كفنك من الجنة، ثم طواه وجعله بين إصبعيه، فما وردنا المنزل حتى قبض، فإذا امرأة قد استقبلتنا وهي تسأل الرفاق: أفيكم الفضل بن عطية؟ فلما انتهت إلينا. قلت: ما حاجتك إلى الفضل هذا زميلي؟
  قالت: رأيت في المنام أنه يصبحنا اليوم رجل ميت يسمى الفضل بن عطية من أهل الجنة، فأحببت أن أشهد الصلاة عليه.
  ٢٩٤١ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد