[الحديث التاسع والثلاثون] في ذكر الموت واختلاف الموتى وذكر عذاب القبر وثوابه وما يتصل بذلك
  الذكواني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا أبو أسيد، قال: حدّثنا محمد بن عاصم، قال؛ سمعت أبا سفيان يقول: من كان له عند اللّه خير فأشد شيء يمر عليه الموت، ومن لا فأهون شيء يمر عليه الموت.
  ٢٩٤٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو علي عبد اللّه علي بن إبراهيم الحطوط إملاء سنة سبع وستين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أبو بكر بن دريد، قال:
  حدّثنا أبو حاتم، قال: حدّثني المزني قال: دخلت على الشافعي ¦ غداة اليوم الذي توفي فيه، فقلت: كيف تجد يا أبا عبد اللّه، فقال: أجدني من الدنيا راحلا، وللإخوان مفارقا، وبكأس المنية شاربا، وعلى ربي جلّ وعزّ واردا، فلا أدري تصير روحي إلى الجنة فأهنئها؟ أم إلى النار فأعزيها؟ وأنشد يقول: [الطويل]
  ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ... جعلت الرجامني لعفوك سلما
  تعاظمني ذنبي فلما عدلته
  بعفوك ربي كان عفوك أعظما ... فما زلت ذا عفو عن الذنب راحما
  تجود وتعفو منة وتكرما
  ٢٩٤٣ - وبالإسناد: المتقدم إلى القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده اللّه تعالى، قال: أخبرني القاضي الإمام أبو منصور عبد الرحيم بن المظفر بن عبد الرحيم الحمدوني إجازة، قال: حدّثنا والدي بقراءته علينا، قال: حدّثنا السيد الأجل المرشد باللّه ¥ إملاء، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال: حدّثنا محمد بن عمرو بن موسى بن جعفر العقيلي، قال: حدّثنا عبيد بن محمد الكسوي، قال: حدّثنا محمد بن يحيى بن جميل الصنعاني، قال: حدّثنا بكر بن الشرود، قال: حدّثنا يحيى بن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه ÷: «لتعز المسلمين في مصائبهم المصيبة بي».
  ٢٩٤٤ - وبه: قال السيد: أخبرنا أبو الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان، قال: أخبرنا محمد بن عبد الحميد بن سيف بالرملة، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى بن خالد الرقي قال: حدّثنا عمرو بن بكار قال: حدّثنا مجاشع بن عمرو قال: حدّثنا ليث بن سعد عن عاصم بن عمر، عن قتادة عن محمود بن لبيد عن معاذ بن جبل: أنه مات له ابن، فكتب إليه رسول اللّه ÷: «﷽، من محمد رسول اللّه إلى معاذ بن جبل فسلام اللّه عليك، فإني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فأعظم اللّه لك الأجر وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، فإن أنفسنا وأموالنا وأهالينا وأولادنا من مواهب اللّه ø الهنية، وعواريه المستودعة، يمتع بها إلى أجل ويقبضها إلى