الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث التاسع والثلاثون] في ذكر الموت واختلاف الموتى وذكر عذاب القبر وثوابه وما يتصل بذلك

صفحة 415 - الجزء 2

  قال: كان رسول اللّه ÷ إذا عزى قال: آجركم اللّه ورحمكم، وإذا هنأ قال: بارك اللّه لكم وبارك عليكم.

  ٢٩٤٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الواحد بن الحسين بن شيطا المقري بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد، قال: حدّثنا أبو علي الحسن بن القاسم بن جعفر الكوكبي، قال: حدّثني أبو جعفر أحمد بن وهب، قال:

  أخبرنا عبد الرحمن بن صالح عن أبي سلمة منصور بن حميد الرواسي، عن أبي عبد اللّه الصادق عن آبائه $ عن النبي ÷ قال: إن اللّه ø منّ على الناس بعد ثلاث: من عليهم بالدابة أن تكون في الجنة لولا ذلك كثرت الملوك وغيرها، ومن عليهم بالسلوة بعد المصيبة، ولولا ذلك ما قرب ذكر أنثى ولا عمرت الدنيا، ومن عليهم بالريح المنتنة بعد الريح الطيبة ولولا ذلك ما دفن حميم حميما.

  ٢٩٤٩ - وبه: قال: أخبرنا الشريف أبو عبد اللّه محمد بن علي بن الحسن الحسني، قال؛ أخبرنا زيد بن حاجب، قال: أخبرنا الحسين بن زيد بن عبد الصمد قراءة، قال: حدّثنا علي بن العباس إجازة عن بكار بن أحمد، عن إسماعيل بن أمية، قال: حدّثني سهل بن شعيب قال: حدّثني رجل من بني هاشم قال: في بعض الكتب:

  إن اللّه ø يقول: توسعت على خلقي بثلاث: سلطت الدابة على الحبة ولولا ذلك كنزها ملوكهم كما يكنز الذهب والفضة، وسلطت التغير على الجسد ولولا ذلك لم يدفن حميم حميما، وأذهبت حزن الحزين ولولا ذلك لم يسل قال: سمعت بعض أصحابنا، قال: حدّثنيه سهل عن الإمام أبي الحسين زيد بن علي @، قال الشريف أبو عبد اللّه بن سهل بن شعيب مولى قريش الكوفي: يقال له: النهمي لأنه إمام نهم.

  ٢٩٥٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح الحرني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمد بن محمد بن عفير الأنصاري، قال: حدّثنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الأصفهاني، قال: حدّثنا بشر بن الحسين بن الزبير بن عدي عن أنس، قال: قال رسول اللّه ÷: «ما من مصيبة وإن تقام عهدها فيجدد لها العبد الاسترجاع إلا جدد له ثوابها وأجرها».

  ٢٩٥١ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم الأزجي، قال: حدّثنا أبو بكر المفيد، قال: حدّثنا موسى يعني بن هارون الجمال، قال: حدّثنا الصلت بن مسعود الجحدري، قال: حدّثنا جعفر بن سليمان، قال: حدّثنا ثابت عن أنس قال: خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت: ما مثلك يا أبا طلحة يرد، ولكني امرأة مسلمة وأنت رجل كافر فلا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذاك مهري لا أسألك غيره، فأسلم فتزوجها، فدخل بها فحملت فولدت غلاما صبيحا، فكان أبو طلحة يحبه حبا شديدا، فعاش حتى تحرك