ذكر الخبر في بيعته بعد وفاة أمير المؤمنين علي #
  حدّثنا قيس بن الربيع، عن عطاء بن السائب. عن الشعبي، قال:
  خطب معاوية حين بويع له فقال:
  ما اختلفت أمة بعد نبيها إلّا ظهر أهل باطلها على أهل حقّها، ثم إنه انتبه فندم، فقال: إلّا هذه الأمة فإنها وإنها.
  حدّثني أبو عبيد، قال: حدّثني الفضل المصري، قال: حدّثنا يحيى بن معين، قال: حدّثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي بهذا. حدّثني علي بن العباس المقانعي، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الزهري، قال: حدّثنا حسن بن الحسين، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، قال: سمعت معاوية بالنخيلة يقول:
  ألا إن كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به.
  قال أبو إسحاق: وكان والله غدّارا(١).
  حدّثني أبو عبيد، قال: حدّثنا الفضل المصري، قال: حدّثني عثمان(٢) بن أبي شيبة قال: [حدّثني أبو معاوية، عن الأعمش، وحدّثني أبو عبيد، قال: حدّثنا فضل، قال] حدّثنا عبد الرحمن بن شريك. قال حدّثنا(٣) أبي عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن سويد قال:
  صلّى بنا معاوية بالنّخيلة الجمعة في الصحن، ثم خطبنا فقال:
  إني والله ما قاتلتكم لتصلّوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجوا، ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك. وإنما قاتلتكم لأتأمّر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون.
  قال شريك في حديثه: هذا هو التهتّك(٤).
(١) ابن أبي الحديد ٤/ ١٦.
(٢) في المخطوطة «عمر» وهو تحريف. راجع ميزان الاعتدال ٢/ ١٨٠.
(٣) في ط وق «حدّثني عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا عبد الرحمن بن شريك قال حدثنا معاوية يعني ابن معاوية عن الأعمش».
(٤) الإرشاد ١٧١ وابن أبي الحديد ٤/ ١٦.