[وجوب شكر المنعم]
  العقليات والشرعيات، وما يرجع إلى هذين الفنين.
  واعلم أنه دعانا إلى ذكر هذه الأخبار بنقل العامة - وإن كان قد نقلها عندنا من نثق به من أئمتنا $ إلى رسول الله ÷، ومشائخ أهل العدل والتوحيد - إنكارُ فقهائهم حجج العقول، والرجوع إليها في متشابه القرآن والأخبار، مثل داود الأصبهاني - حيث يقول: بُلْ على العقل والعقول - ومن تابعه من الحشوية، وقد قال فيه ابن دريد - إلا أن كانت النسخة أعجمية، لم تثبت الأبيات -:
  قال داود ذو الرقاعة والجهل .... بأن العقول ليست بحجة
  ولعمري لعقله ذلك الـ .... عقل فما أن يصاب فيه محجة
  ثم أصحابه يعومون عوماً .... في ضلال وفي عمى وسط لجه
  وعلى هذا طائفة من أصحاب الحديث وعوام المتفقهة، ينكرون الاستدلال بالأدلة العقلية، فأراد الله تعالى بإنزال هذه الآية أن يكشف لنا عن حاجتنا