[وجوب شكر المنعم]
صفحة 55
- الجزء 1
  إلى الفزع إلى العقل، ولهذا قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوْا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيْمٌ ..} الآية [الحج: ١]، على أن المراد به العقلاء دون المجانين؛ لأن العقل دل على أن المجنون لايكون مكلفاً، إن كان الحكم الذي يدل عليه الظاهر حكماً شرعياً عرف به المراد باستدلال شرعي، من قياس، أو إجماع، أو خبر وارد، وكذلك حكم الخبرين والقياسين إذا تنافيا في الحكم الشرعي؛ عرف المراد منهما بضرب من الاستدلال، فإن تساويا من الوجوه كلها جاز ذلك عندنا، وكان العالِم مخيراً يأخذ أيهما شاء.
  ولهذا قال بعض مشائخنا بالتخيير بين المسح للرجل، واستيعابها غَسلا، وذهب إلى جميع ذلك الناصر للحق #. وبين إفراد الإقامة وبين تثنيتها. وبين رفع اليدين في تكبيرة الإحرام وتسكينهما. وذهب الهادي #