[وجوب شكر المنعم]
  ومنها: أن يعلم أن لنهيه تأثيراً أويغلبَ في ظنه.
  ومنها: أن يعلم أن نهيه لايؤدي إلى فساد أكثر مما اُرْتُكِب.
  والدليل على وجوبه قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُوْنَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُوْنَ بِالمَعْرُوْفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُوْنَ}[آل عمران: ١٠٤]، وقال تعالى: {كَانُوْا لاَيَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوْهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ}[المائدة: ٧٩]، وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوْا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَتَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ}[المائدة: ٢].
  وروي عن النبي ÷ في خبر مشهور: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإنكار».
  وليس على من رأى مجتهداً يعمل بمسألة من مسائل الاجتهاد أن ينكر عليه في ذلك.
  (فلما تصرمت أعمار المطيعين ولم يثابوا، وتَقَضَّت آجال العاصين ولم يعاقبوا).