شرح البالغ المدرك،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

[وجوب شكر المنعم]

صفحة 59 - الجزء 1

  (تصرمت): انقطعت أعمارهم، هذا مأخوذ من التَّعْمِير والعمارة، والمعنى: وقعت الفرقة بين الروح والجسد إلى الوقت الذي يوافي الله بينهما، وهو قوله ø: {وَإِذَا النُّفُوْسُ زُوِّجَتْ}⁣[التكوير: ٧]، وقد روي في ذلك أخبار ليس هذا موضع ذكرها.

  (أعمار المطيعين): هم الذين عملوا بطاعة الله ø، اعتقاداً، وقولا، وفعلا، على ما شرطنا من قبل، حتى جاءهم الموت وهم على ذلك مستقيمون.

  وقد روى المؤيد بالله رحمة الله عليه، عن آبائه، عن رسول الله ÷ أنه قال: «من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة». ولابد على هذا أن يكون للاعتقاد أجر، وللأفعال أجر من جنس