شرح البالغ المدرك،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

[أقسام الأخبار]

صفحة 107 - الجزء 1

  يريد # اتهم أمرك، نحو إعلامك بمايكون، مثل قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيْلَ فِيْ الكِتَابِ}، وهو من الذي يقع فيه التقديم والتأخير، {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيْلَ فِي الكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُواً كَبِيْراً}⁣[الإسراء: ٤]، {وَقَضَى رَبُّكَ ألاّ تَعْبُدُوْا إِلاَّ إِيَّاهُ}⁣[الإسراء: ٢٣]

  (وجانب هداك).

  وهو العقل ومامنحه وعرفه من الله وحكمته.

  (وعَنَدَ عن دينك).

  أعرض عنه، ودين الله هو الإخلاص، قال الله تعالى: {أَلاَ لله الدِّيْنُ الخَالِصُ}⁣[الزمر: ٣].

  (وأحال ذَنْبَه عليك).

  مثل قول داود، ومن نحا نحوه من الحشوية، إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله، ويحسبون أنهم مهتدون، وقال تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِيْنَ أَعْمَالاً الَّذِيْنَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُوْنَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُوْنَ صُنْعاً}⁣[الكهف: ١٠٤].