[أقسام الأخبار]
صفحة 110
- الجزء 1
  وحياطته يحوطونه تشبيهاً بالذي يحفظ أهله وماله، وهذا أعظم وألزم من ذلك، ومنه سمي الحائط حائطاً وإن كان مَحُوطاً.
  (نطق الكاظمون)
  كاظموا أولياء الله بماقالوا في زمن أئمة الجور.
  (وظهر المُرْصِدُون)
  يعني من كان يَرْصُد قيام أهل الباطل من العلماء الذين مالوا إلى دنياهم، وخالفوا أهل البيت $ في فتواهم، وغنموا الفرصة فجعلوا لهم مذاهب، وقد روي عن بعضهم في ذلك الزمان أنه تمثل بقول أمير المؤمنين: اغتنم الفرصة إما مرت فربما طلبتها فأعيت. والأمر إن أعيي عليك من أعلا فاطلبه قبل فوته من أسفل. وأصل ذلك من الرَّصد، وهو القعود على الطريق لأخذ أموال الناس وسفك دمائهم بغير حق.
  (ولله جل ذكره إلى كل رَصَد من الباطل طلائع من الحق).