[أقسام الأخبار]
صفحة 111
- الجزء 1
  قال النبي ÷: «خير الطلائع أربعمائة» وهي: عيون الجيش، وأوائلهم، وذوو النَّجدة والشدة، والسبق إلى الشدائد، وطلائع الحق هم أنصار الدين، يروون ماخفي على غيرهم من المقالات الردية، فسموا طلائع الحق، سماهم بذلك #.
  (ومع كل داع إلى الضلال بينات من الهدى).
  لم يرد # أنه يدعو بدعوة الهدى والإرشاد، إنما دعا إلى الضلال، وقد أعطاه الله العقل حجة من الضلال، وبينة للجهال، وإرشاداً لهم من سبيل المحال، فهذا معنى قوله: (ومع كل داع إلى الضلال بينات من الهدى).
  (وإلى جنب طريق كل حَيرْة سبب واضح من الإرشاد، وفي كل شيء حجة قاطعة).
  جنب الطريق هو: الطريق على وجه. (الحيرة)، عبارة عمن حَار في الضلالة، وتحير فيها.
  (سبب واضح من الإرشاد)، كناية عن علماء أهل البيت $، وهو مأخوذ من الحَبْل.