شرح البالغ المدرك،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

[ذكر الفترة والعمل فيها]

صفحة 117 - الجزء 1

  هو الحق الذي شرعه الله تعالى، وسماه بذلك برهاناً لاهتداء الناس به، لم يشرط # في ذلك شرطاً أنه لايكون ذلك الطول كذلك إلا بتظاهر الجبارين على أولياء الله، وهم أهل الكبرة الذين جمعوا الأموال، واستعبدوا الرجال، وهم أضداد الأنبياء $. قال النبي ÷: «الكبرياء رداء الله».

  (وأولياء الله هم أهل طاعته)، وكلمة: الولاء، على ثلاثة أوجه: الملك، والمصافاة، والمصير إلى الغايات.

  (وهناك يندب الشيطان ولاته)

  (ندب): اختار، والمندوب إلى الشيء هو المختار له، (ولاته): من تولية الإغواء والإفساد، والإصغاء إلى العناد، وهذا من حسن الأمثال والعبارة.

  (ويبث دعاته)

  أي يفرق من يأمرهم بالإفساد، وهو مأخوذ من بث يبث بثاً، والدعاة من يدعو إليه.