مختار الصحاح،

الرازي، زين الدين (المتوفى: 666 هـ)

الرغاء

صفحة 125 - الجزء 1

  وَامْرَأَةٌ (رَعْنَاءُ) بَيِّنَا (الرُّعُونَةِ) وَ (الرَّعَنِ) أَيْضًا وَمَا أَرْعَنَهُ وَقَدْ (رَعُنَ) مِنْ بَابِ سَهُلَ وَ (رَعَنًا) أَيْضًا بِفَتْحَتَيْنِ.

  رِعَةٌ فِي ور ع.

  ر ع ي: (الرِّعْيُ) بِالْكَسْرِ الْكَلَأُ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ. وَ (الْمَرْعَى) الرِّعْيُ وَالْمَوْضِعُ وَالْمَصْدَرُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَجَمْعُ (الرَّاعِي) رُعَاةٌ كَقَاضٍ وَقُضَاةٍ وَ (رُعْيَانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ وَ (رِعَاءٌ) كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ. وَ (رَاعَى) الْأَمْرَ نَظَرَ الْأَمْرَ إِلَى أَيْنَ يَصِيرُ. وَ (رَاعَاهُ) لَاحَظَهُ. وَرَاعَاهُ مِنْ (مُرَاعَاةِ) الْحُقُوقِ. وَ (اسْتَرْعَاهُ) الشَّيْءَ (فَرَعَاهُ). وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ (اسْتَرْعَى) الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ. وَ (الرَّاعِي) الْوَالِي وَ (الرَّعِيَّةُ) الْعَامَّةُ يُقَالُ: لَيْسَ الْمَرْعِيُّ كَالرَّاعِي. وَقَدِ (ارْعَوَى) عَنِ الْقَبِيحِ أَيْ كَفَّ. وَ (أَرْعَاهُ) سَمْعَهُ أَصْغَى إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رَاعِنَا}⁣[البقرة: ١٠٤] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ فَاعِلْنَا مِنَ الْمُرَاعَاةِ عَلَى مَعْنَى أَرْعِنَا سَمْعَكَ وَلَكِنَّ الْيَاءَ ذَهَبَتْ لِلْأَمْرِ. قَالَ: وَيُقَالُ: رَاعِنًا بِالتَّنْوِينِ عَلَى إِعْمَالِ الْقَوْلِ فِيهِ كَأَنَّهُ قَالَ: لَا تَقُولُوا حُمْقًا وَلَا تَقُولُوا هَجْرًا وَهُوَ مِنَ الرُّعُونَةِ. وَ (رَعَى) الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ (رِعَايَةً) وَكَذَا (رَعَى) عَلَيْهِ حُرْمَتَهُ (رِعَايَةً). وَ (رَعَيْتُ) الْإِبِلَ وَ (رَعَتِ) الْإِبِلُ (رَعْيًا) فِيهِمَا وَ (مَرْعًى) أَيْضًا وَ (ارْتَعَتِ) الْإِبِلُ مِثْلُ رَعَتْ. وَ (رَعَى) النُّجُومَ رَقَبَهَا (رِعْيَةً) بِالْكَسْرِ. قَالَتِ الْخَنْسَاءُ:

  أَرْعَى النُّجُومَ وَمَا كُلِّفْتُ رِعْيَتَهَا

  وَ (أَرْعَى) اللَّهُ الْمَاشِيَةَ أَنْبَتَ لَهَا مَا تَرْعَاهُ.

  ر غ ب: (رَغِبَ) فِيهِ أَرَادَهُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَ (رَغِبَهُ) أَيْضًا وَ (ارْتَغَبَ) فِيهِ مِثْلُهُ وَ (رَغِبَ) عَنْهُ لَمْ يُرِدْهُ. وَيُقَالُ: (رَغَّبَهُ) فِيهِ (تَرْغِيبًا) وَ (أَرْغَبَهُ) فِيهِ أَيْضًا.

  ر غ د: عِيشَةٌ (رَغْدٌ) بِوَزْنِ فَلْسٍ وَ (رَغَدٌ) بِوَزْنِ فَرَسٍ أَيْ وَاسِعَةٌ طَيِّبَةٌ، وَبَابُهُ طَرِبَ وَظَرُفَ.

  ر غ س: (الرَّغْسُ) بِوَزْنِ الْفَلْسِ النَّمَاءُ وَالْخَيْرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ رَجُلًا (رَغَسَهُ) اللَّهُ مَالًا» أَيْ أَكْثَرَ لَهُ وَبَارَكَ لَهُ فِيهِ.

  ر غ ف: (الرَّغِيفُ) مِنَ الْخُبْزِ جَمْعُهُ (أَرْغِفَةٌ) وَ (رُغُفٌ) بِضَمَّتَيْنِ وَ (رُغْفَانٌ).

  ر غ م: (الرَّغَامُ) بِالْفَتْحِ التُّرَابُ. وَ (أَرْغَمَ) اللَّهُ أَنْفَهُ أَلْصَقَهُ (بِالرَّغَامِ). وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ ^ فِي الْخِضَابِ: «اسْلِتِيهِ وَ (أَرْغِمِيهِ)» قُلْتُ: مَعْنَاهُ أَهِينِيهِ وَارْمِي بِهِ فِي التُّرَابِ. وَ (الْمُرَاغَمَةُ) الْمُغَاضَبَةُ، يُقَالُ: (رَاغَمَ) فُلَانٌ قَوْمَهُ إِذَا نَابَذَهُمْ وَخَرَجَ عَلَيْهِمْ. وَ (رَغَمَ) فُلَانٌ مِنْ بَابِ قَطَعَ (رَغْمًا) بِالْحَرَكَاتِ الثَّلَاثِ فِي رَاءِ الْمَصْدَرِ إِذَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى الِانْتِصَافِ وَ (مَرْغَمَةً) أَيْضًا. قَالَ النَّبِيُّ : «بُعِثْتُ مَرْغَمَةً». وَتَقُولُ: فَعَلَ ذَلِكَ عَلَى (الرَّغْمِ) مِنْ أَنْفِهِ. وَ (رَغِمَ) أَنْفِي لِلَّهِ ø. قُلْتُ: مَعْنَاهُ ذَلَّ وَانْقَادَ لَأَنْ أَمَسَّ بِهِ التُّرَابَ. وَ (الْمُرَاغَمُ) الْمَذْهَبُ وَالْمَهْرَبُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا}⁣[النساء: ١٠٠] قَالَ الْفَرَّاءُ: الْمُرَاغَمُ الْمُضْطَرَبُ وَالْمَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ.

  ر غ ا: (الرُّغَاءُ) صَوْتُ ذَوَاتِ الْخُفِّ وَقَدْ (رَغَا) الْبَعِيرُ يَرْغُو (رُغَاءً) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ أَيْ ضَجَّ. وَ (الرَّغْوَةُ) زَبَدُ اللَّبَنِ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَضَمِّهَا وَكَسْرِهَا. وَتَرَاغَتِ الْإِبِلُ إِذَا رَغَا وَاحِدٌ هُنَا وَوَاحِدٌ هُنَا وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّهُمْ وَاللَّهِ تَرَاغَوْا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ» الرَّاغِيَةُ النَّاقَةُ. قُلْتُ: وَذُكِرَ فِي [ث غ ا] أَنَّهَا الْبَعِيرُ وَهُوَ أَعَمُّ.

  ر ف أ: (رَفَأَ) الثَّوْبَ أَصْلَحَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ وَرُبَّمَا لَمْ يُهْمَزْ. قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «مَنِ اغْتَابَ خَرَقَ وَمَنِ اسْتَغْفَرَ رَفَأَ» ذَكَرَهُ فِي [ن ص ح].

  ر ف ت: (الرُّفَاتُ) الْحُطَامُ تَقُولُ: (رُفِتَ) الشَّيْءُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَرْفُوتٌ).

  ر ف ث: (الرَّفَثُ) الْفُحْشُ مِنَ الْقَوْلِ وَقَدْ (رَفَثَ) يَرْفُثُ (رَفَثًا) مِثْلُ طَلَبَ يَطْلُبُ طَلَبًا وَ (أَرْفَثَ) أَيْضًا.

  ر ف د: (الرِّفْدُ) بِكَسْرِ الرَّاءِ الْعَطَاءُ وَالصِّلَةُ، وَبِفَتْحِهَا الْمَصْدَرُ. وَ (رَفَدَهُ) أَعْطَاهُ وَرَفَدَهُ أَعَانَهُ وَبَابُهُمَا ضَرَبَ وَ (الْإِرْفَادُ) أَيْضًا الْإِعْطَاءُ وَالْإِعَانَةُ وَ (الرِّفَادَةُ) بِالْكَسْرِ