مختار الصحاح،

الرازي، زين الدين (المتوفى: 666 هـ)

الكزبرة

صفحة 269 - الجزء 1

  وَهُوَ مِثْلُ النُّزُّلِ. وَسَأَلْتُ عَنْهُ بِالْبَادِيَةِ فَلَمْ يُعْرَفْ.

  ك ر هـ: (كَرِهْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ سَلِمَ (كَرَاهِيَةً) أَيْضًا فَهُوَ شَيْءٌ (كَرِيهٌ) وَ (مَكْرُوهٌ). وَ (الْكَرِيهَةُ) الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ. الْفَرَّاءُ: (الْكُرْهُ) بِالضَّمِّ الْمَشَقَّةُ وَبِالْفَتْحِ (الْإِكْرَاهُ) يُقَالُ: قَامَ عَلَى كُرْهٍ أَيْ عَلَى مَشَقَّةٍ. وَأَقَامَهُ فُلَانٌ عَلَى كَرْهٍ أَيْ أَكْرَهَهُ عَلَى الْقِيَامِ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (أَكْرَهَهُ) عَلَى كَذَا حَمَلَهُ عَلَيْهِ كُرْهًا. وَ (كَرَّهْتُ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (تَكْرِيهًا) ضِدُّ حَبَّبْتُهُ إِلَيْهِ. وَاسْتَكْرَهْتُ الشَّيْءَ.

  ك ر ى: (الْكَرَى) النُّعَاسُ وَقَدْ (كَرِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (كَرٌّ) وَامْرَأَةٌ (كَرِيَةٌ) عَلَى فَعِلَةٍ. وَ (كَرَى) النَّهْرَ حَفَرَهُ وَبَابُهُ رَمَى. وَ (الْكِرَاءُ) مَمْدُودٌ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ (كَارَى) بِدَلِيلِ قَوْلِكَ: رَجُلٌ (مُكَارٍ) وَمُفَاعِلٌ إِنَّمَا هُوَ مِنْ فَاعَلَ. وَ (الْمُكَارِي) مُخَفَّفٌ، وَالْجَمْعُ الْمُكْرُونَ رَفْعًا وَالْمُكَارِينَ نَصْبًا وَجَرًّا بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ. وَلَا تَقُلْ: الْمُكَارِيِّينَ بِالتَّشْدِيدِ. وَتَقُولُ مُضِيفًا إِلَى نَفْسِكَ: هَذَا مُكَارِيَّ وَهَؤُلَاءِ مُكَارِيَّ بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ مُشَدَّدَةٍ فِيهِمَا مِنْ غَيْرِ فَرْقٍ. وَهَذَانِ مَكَارِيَايَ تَفْتَحُ يَاءَكَ. وَ (أَكْرَى) الدَّارَ فَهِيَ (مُكْرَاةٌ) وَالْبَيْتُ (مُكْرًى). وَ (اكْتَرَى) وَ (اسْتَكْرَى) وَ (تَكَارَى) بِمَعْنًى. وَ (الْكُرَةُ) الَّتِي تُضْرَبُ بِالصَّوْلَجَانِ وَتُجْمَعُ عَلَى (كُرِينَ) بِضَمِّ الْكَافِ وَكَسْرِهَا وَ (كُرَاتٍ). وَ (الْكَرَوَانُ) بِفَتْحِ الرَّاءِ طَائِرٌ، قِيلَ: هُوَ الْحُبَارَى، وَيُقَالُ لِلذَّكَرِ مِنْهُ: (كَرًا) وَجَمْعُ الْكَرَوَانِ (كِرْوَانٌ) مِثْلُ وَرَشَانٍ وَوِرْشَانٍ وَ (كَرَاوِينُ) أَيْضًا مِثْلُ وَرَاشِينَ.

  ك ز ب ر: (الْكُزْبُرَةُ) بِضَمِّ الْبَاءِ مِنَ الْأَبَازِيرِ وَقَدْ تُفْتَحُ وَأَظُنُّهُ مُعَرَّبًا.

  ك ز ز: (الْكَزَازَةُ) بِالْفَتْحِ الِانْقِبَاضُ وَالْيُبْسُ تَقُولُ: (كَزَّ) يَكُزُّ بِالضَّمِّ (كَزَازَةً) فَهُوَ رَجُلٌ (كَزٌّ) بِالْفَتْحِ، وَقَوْمٌ (كُزٌّ) بِالضَّمِّ، وَ (الْكُزَازُ) بِالضَّمِّ دَاءٌ يَأْخُذُ مِنْ شِدَّةِ الْبَرْدِ. وَقَدْ (كُزَّ) الرَّجُلُ بِضَمِّ الْكَافِ فَهُوَ (مَكْزُوزٌ) إِذَا انْقَبَضَ مِنَ الْبَرْدِ.

  ك ز م: (كَزَمَ) الشَّيْءَ بِمُقَدَّمِ فِيهِ أَيْ كَسَرَهُ وَاسْتَخْرَجَ مَا فِيهِ لِيَأْكُلَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ.

  ك س ب: (الْكَسْبُ) طَلَبُ الرِّزْقَ وَأَصْلُهُ الْجَمْعُ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (كَسَبَ) وَ (اكْتَسَبَ) بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ طَيِّبُ الْكَسْبِ وَ (الْمَكْسِبَةِ) بِكَسْرِ السِّينِ وَ (الْكِسْبَةِ) بِكَسْرِ الْكَافِ كُلُّهُ بِمَعْنًى. وَ (كَسَبْتُ) أَهْلِي خَيْرًا. وَ (كَسَبْتُهُ) مَالًا (فَكَسَبَهُ)، وَهَذَا مِمَّا جَاءَ عَلَى (فَعَلْتُهُ) فَفَعَلَ. (الْكَوَاسِبُ) الْجَوَارِحُ. وَ (تَكَسَّبَ) تَكَلَّفَ الْكَسْبَ. وَ (الْكُسْبُ) بِالضَّمِّ عُصَارَةُ الدُّهْنِ.

  ك س ج: (الْكَوْسَجُ) بِفَتْحِ الْكَافِ الْأَثَطُّ وَهُوَ مُعَرَّبٌ.

  ك س ح: (الْأَكْسَحُ) الْأَعْرَجُ وَالْمُقْعَدُ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «الصَّدَقَةُ مَالُ الْكُسْحَانِ وَالْعُورَانِ».

  ك س د: (كَسَدَ) الشَّيْءُ يَكْسُدُ بِالضَّمِّ كَسَادًا فَهُوَ (كَاسِدٌ) وَ (كَسِيدٌ). وَسِلْعَةٌ (كَاسِدَةٌ). وَسُوقٌ (كَاسِدٌ) بِلَا هَاءٍ. وَ (أَكْسَدَ) الرَّجُلُ كَسَدَتْ سُوقُهُ.

  ك س ر: (كَسَرَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ (فَانْكَسَرَ) وَ (تَكَسَّرَ) وَ (كَسَّرَهُ) (تَكْسِيرًا) شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وَنَاقَةٌ (كَسِيرٌ) مِثْلُ كَفٍّ خَضِيبٍ. وَالْكِسْرَةُ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ (الْمَكْسُورِ) وَالْجَمْعُ (كِسَرٌ) كَقِطْعَةٍ وَقِطَعٍ. وَ (كِسْرَى) لَقَبُ مُلُوكِ الْفُرْسِ بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِهَا وَهُوَ مُعَرَّبُ خُسْرَوْ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ (كِسْرَوِيٌّ) وَ (كِسْرِيٌّ) وَجَمْعُ كِسْرَى (أَكَاسِرَةٌ) عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ: لِأَنَّ قِيَاسَهُ كِسْرَوْنَ بِفَتْحِ الرَّاءِ مِثْلُ عِيسَوْنَ وَمُوسَوْنَ بِفَتْحِ السِّينِ.

  ك س ع: (الْكُسْعَةُ) بِوَزْنِ الرُّقْعَةِ الْحَمِيرُ. وَ (كُسَعٌ) حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: «نَدَامَةَ (الْكُسَعِيِّ)». وَهُوَ رَجُلٌ رَبَّى نَبْعَةً حَتَّى أَخَذَ مِنْهَا قَوْسًا فَرَمَى الْوَحْشَ عَنْهَا لَيْلًا فَأَصَابَ وَظَنَّ أَنَّهُ أَخْطَأَ فَكَسَرَ الْقَوْسَ فَلَمَّا أَصْبَحَ رَأَى مَا أَصْمَى مِنَ الصَّيْدِ فَنَدِمَ. قَالَ الشَّاعِرُ:

  نَدِمْتُ نَدَامَةَ الْكُسَعِيِّ لَمَّا ... رَأَتْ عَيْنَاهُ مَا صَنَعَتْ يَدَاهُ

  ك س ف: (الْكِسْفَةُ) الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ