مختار الصحاح،

الرازي، زين الدين (المتوفى: 666 هـ)

الرذاذ

صفحة 121 - الجزء 1

  وَأَرْخَى السِّتْرَ وَغَيْرَهُ أَرْسَلَهُ وَ (اسْتَرْخَى) الشَّيْءُ وَ (تَرَاخَى) السَّمَاءُ أَبْطَأَ الْمَطَرُ. وَرَجُلٌ (رَخِيُّ) الْبَالِ أَيْ وَاسِعُ الْحَالِ بَيِّنُ (الرَّخَاءِ) بِالْمَدِّ. وَ (رُخَاءٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ الرِّيحُ اللَّيِّنَةُ.

  ر د أ: (الرَّدِيءُ) بِالْمَدِّ الْفَاسِدِ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَ (أَرْدَاهُ) أَفْسَدَهُ وَأَرْدَاهُ أَيْضًا أَعَانَهُ. وَ (الرِّدْءُ) الْعَوْنُ.

  ر د د: (رَدَّهُ) عَنْ وَجْهِهِ يَرُدُّهُ (رَدًّا) وَ (رِدَّةً) بِالْكَسْرِ وَ (مَرْدُودًا) وَ (مَرَدًّا) صَرَفَهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى. {فَلَا مَرَدَّ لَهُ}⁣[الرعد: ١١]. وَ (رَدَّ) عَلَيْهِ الشَّيْءَ إِذَا لَمْ يَقْبَلْهُ وَكَذَا إِذَا خَطَّأَهُ. وَ (رَدَّهُ) إِلَى مَنْزِلِهِ وَ (رَدَّ) إِلَيْهِ جَوَابًا رَجَعَ. وَشَيْءٌ (رَدٌّ) أَيْ رَدِيءٌ وَ (رَدَّدَهُ تَرْدِيدًا) وَ (تَرْدَادًا) بِفَتْحِ التَّاءِ (فَتَرَدَّدَ). وَ (الِارْتِدَادُ) الرُّجُوعُ وَمِنْهُ (الْمُرْتَدُّ) وَ (الرِّدَّةُ) بِالْكَسْرِ اسْمٌ مِنْهُ أَيِ الِارْتِدَادُ. وَ (اسْتَرَدَّهُ) الشَّيْءَ سَأَلَهُ أَنْ يَرُدَّهُ عَلَيْهِ. وَ (الرِّدِّيدَى) مَقْصُورٌ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالدَّالِ وَتَشْدِيدِهَا الرَّدُّ وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا رِدِّيدَى فِي الصَّدَقَةِ» وَ (رَادَّهُ) الشَّيْءَ أَيْ رَدَّهُ عَلَيْهِ، وَهُمَا يَتَرَادَّانِ الْبَيْعَ مِنَ الرَّدِّ وَالْفَسْخِ. وَهَذَا الْأَمْرُ (أَرَدُّ) عَلَيْهِ أَيْ أَنْفَعُ. وَهَذَا أَمْرٌ لَا (رَادَّةَ) لَهُ أَيْ لَا فَائِدَةَ لَهُ وَلَا رُجُوعَ.

  ر د ع: (رَدَعَهُ) عَنِ الشَّيْءِ (فَارْتَدَعَ) أَيْ كَفَّهُ فَكَفَّ وَبَابُهُ قَطَعَ.

  ر د غ: (الرَّدْغَةُ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَسُكُونِهَا الْمَاءُ وَالطِّينُ وَالْوَحْلُ الشَّدِيدُ.

  ر د ف: (الرِّدْفُ) (الْمُرْتَدِفُ) وَهُوَ الَّذِي يَرْكَبُ خَلْفَ الرَّاكِبِ وَ (أَرْدَفَهُ) أَرْكَبَهُ خَلْفَهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ تَبِعَ شَيْئًا فَهُوَ (رِدْفُهُ). وَ (الرِّدْفُ) أَيْضًا الْكَفَلُ وَالْعَجُزُ وَ (الرَّدِيفُ) (الْمُرْتَدِفُ) وَ (رَدِفَهُ) بِالْكَسْرِ أَيْ تَبِعَهُ. يُقَالُ: نَزَلَ بِهِمْ أَمْرٌ فَرَدِفَ لَهُمْ آخِرُ أَعْظَمُ مِنْهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ٧}⁣[النازعات: ٧] وَ (أَرْدَفَهُ) مِثْلُهُ، نَظِيرُهُ تَبِعَهُ وَأَتْبَعَهُ. وَهَذِهِ دَابَّةٌ لَا (تُرَادِفُ) أَيْ لَا تَحْمِلُ رَدِيفًا. وَ (اسْتَرْدَفَهُ) سَأَلَهُ أَنْ يُرْدِفَهُ وَ (التَّرَادُفُ) التَّتَابُعُ.

  ر د م: (رَدَمَ) الثُّلْمَةَ سَدَّهَا وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الرَّدْمُ) أَيْضًا الِاسْمُ وَهُوَ السَّدُّ.

  ر د ن: (الرُّدْنُ) بِالضَّمِّ أَصْلُ الْكُمِّ يُقَالُ: قَمِيصٌ وَاسِعُ الرُّدْنِ وَالْجَمْعُ (الْأَرْدَانُ). وَ (الْمِرْدَنُ) الْمِغْزَلُ. وَ (الْأُرْدُنُّ) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ اسْمُ نَهْرٍ، وَكُورَةٌ بِأَعْلَى الشَّامِ. وَالْقَنَاةُ (الرُّدَيْنِيَّةُ) وَالرُّمْحُ (الرُّدَيْنِيُّ) زَعَمُوا أَنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى امْرَأَةِ سَمْهَرٍ تُسَمَّى (رُدَيْنَةَ) وَكَانَا يُقَوِّمَانِ الْقَنَا بِخَطِّ هَجَرَ.

  ر د ى: (رَدَى) فِي الْبِئْرِ يَرْدِي بِالْكَسْرِ وَ (تَرَدَّى) إِذَا سَقَطَ فِيهَا أَوْ تَهَوَّرَ مِنْ جَبَلٍ. وَ (الرِّدَاءُ) الَّذِي يُلْبَسُ وَتَثْنِيَتُهُ رِدَاءَانِ وَرِدَاوَانِ وَ (تَرَدَّى) وَ (ارْتَدَى) أَيْ لَبِسَ الرِّدَاءَ وَ (رَدَّاهُ) غَيْرُهُ (تَرْدِيَةً). وَ (رَدِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ أَيْ هَلَكَ وَأَرْدَاهُ غَيْرُهُ.

  ر ذ ذ: (الرَّذَاذُ) بِالْفَتْحِ الْمَطَرُ الضَّعِيفُ يُقَالُ مِنْهُ: (أَرَذَّتِ) السَّمَاءُ.

  ر ذ ل: (الرَّذْلُ) الدُّونُ الْخَسِيسُ وَقَدْ (رَذُلَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (رَذْلٌ) وَ (رُذَالٌ) بِالضَّمِّ مِنْ قَوْمٍ (رُذُولٍ) وَ (أَرْذَالٍ) وَ (رُذَلَاءَ) وَ (أَرْذَلَهُ) غَيْرُهُ وَ (رَذَلَهُ) أَيْضًا فَهُوَ (مَرْذُولٌ). وَ (رُذَالُ) كُلِّ شَيْءٍ رَدِيئُهُ.

  ر ز أ: (الرُّزْءُ) وَ (الْمَرْزِئَةُ) وَ (الرَّزِيئَةُ) بِالْمَدِّ وَ (الرَّزِيَّةُ) الْمُصِيبَةُ وَالْجَمْعُ (الرَّزَايَا) وَقَدْ (رَزَأَتْهُ رَزِيئَةٌ) أَيْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ.

  ر ز ب: (الْمِرْزَابُ) لُغَةٌ فِي الْمِيزَابِ غَيْرُ فَصِيحَةٍ. وَ (الْإِرْزَبَّةُ) الَّتِي يُكْسَرُ بِهَا الْمَدَرُ فَإِنْ قُلْتَهَا بِالْمِيمِ خَفَّفْتَ الْبَاءَ وَ (الْإِرْزَابُ) الْقَصِيرُ.

  ر ز د ق: (الرُّزْدَاقُ) لُغَةٌ فِي تَعْرِيبِ الرُّسْتَاقِ.

  ر ز ز: (الرَّزَّةُ) الْحَدِيدَةُ الَّتِي يَدْخُلُ فِيهَا الْقُفْلُ وَ (رَزَّ) الْبَابَ أَصْلَحَ عَلَيْهِ (الرَّزَّةَ) وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الرُّزُّ) بِالضَّمِّ لُغَةٌ فِي الْأُرْزِ.

  ر ز ق: (الرِّزْقُ) مَا يُنْتَفَعُ بِهِ وَالْجَمْعُ (الْأَرْزَاقُ) وَ (الرِّزْقُ) أَيْضًا الْعَطَاءُ مَصْدَرُ قَوْلِكَ (رَزَقَهُ) اللَّهُ يَرْزُقُهُ بِالضَّمِّ (رِزْقًا). قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: يُقَالُ: (رَزَقَ) اللَّهُ الْخَلْقَ (رِزْقًا) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَالْمَصْدَرُ الْحَقِيقِيُّ (رَزْقًا) وَالِاسْمُ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. وَ (ارْتَزَقَ) الْجُنْدُ أَخَذُوا أَرْزَاقَهُمْ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ٨٢}⁣[الواقعة: ٨٢] أَيْ شُكْرَ رِزْقِكُمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}⁣[يوسف: ٨٢] يَعْنِي أَهْلَهَا. وَقَدْ يُسَمَّى الْمَطَرُ (رِزْقًا) وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ}⁣[الجاثية: ٥] وَقَالَ: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ}⁣[الذاريات: ٢٢]