مختار الصحاح،

الرازي، زين الدين (المتوفى: 666 هـ)

اللذة

صفحة 281 - الجزء 1

  وَهُمَا لَحْيَانِ وَثَلَاثَةٌ (أَلْحٍ) وَالْكَثِيرُ (لُحِيٌّ) عَلَى فُعُولٍ. وَ (اللِّحْيَةُ) مَعْرُوفَةٌ وَالْجَمْعُ (لِحًى) بِكَسْرِ اللَّامِ وَضَمِّهَا نَظِيرُ الضَّمِّ فِي ذُرْوَةٍ وَذُرًا. وَقَدِ (الْتَحَى) الْغُلَامُ. وَرَجُلٌ (لِحْيَانِيٌّ) بِالْكَسْرِ عَظِيمُ اللِّحْيَةِ. وَ (التَّلَحِّي) تَطْوِيقُ الْعِمَامَةِ تَحْتَ الْحَنَكِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاقْتِعَاطِ وَأَمَرَ بِالتَّلَحِّي»، وَ (اللِّحَاءُ) مَكْسُورٌ مَمْدُودٌ قِشْرُ الشَّجَرِ. وَ (لَحَا) الْعَصَا قَشَرَهَا وَبَابُهُ عَدَا. وَ (لَحَاهَا) يَلْحَاهَا (لَحْيًا) أَيْضًا مِثْلُهُ. وَ (لَحَاهُ) يَلْحَاهُ (لَحْيًا) أَيْ لَامَهُ فَهُوَ (مَلْحِيٌّ). وَ (لَاحَاهُ مُلَاحَاةً) وَ (لِحَاءً) نَازَعَهُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَنْ لَاحَاكَ فَقَدْ عَادَاكَ. وَ (تَلَاحَوْا) تَنَازَعُوا. وَقَوْلُهُمْ: لَحَاهُ اللَّهُ أَيْ قَبَحَهُ وَلَعَنَهُ.

  ل خ ص: (التَّلْخِيصُ) التَّبْيِينُ وَالشَّرْحُ.

  ل خ ف: (اللِّخَافُ) بِالْكَسْرِ حِجَارَةٌ بِيضٌ رِقَاقٌ وَاحِدَتُهَا (لَخْفَةٌ) بِوَزْنِ صَحْفَةٍ وَهِيَ فِي حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ¥.

  ل خ ق: (اللُّخْقُوقُ) بِوَزْنِ الْعُصْفُورِ شَقٌّ فِي الْأَرْضِ كَالْوِجَارِ وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ رَجُلًا كَانَ وَاقِفًا مَعَ النَّبِيِّ فَوَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فِي (أَخَاقِيقِ) جِرْذَانٍ» قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: إِنَّمَا هُوَ (لَخَاقِيقُ) وَاحِدُهَا (لُخْقُوقٌ) وَهِيَ شُقُوقٌ فِي الْأَرْضِ.

  ل د د: رَجُلٌ (أَلَدُّ) بَيِّنُ (اللَّدَدِ) أَيْ شَدِيدُ الْخُصُومَةِ وَقَوْمٌ (لُدٌّ) وَ (لَدَّهُ) خَصَمَهُ مِنْ بَابِ رَدَّ فَهُوَ (لَادٌّ) وَ (لَدُودٌ) بِالْفَتْحِ.

  ل د غ: (لَدَغَتْهُ) الْعَقْرَبُ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (تَلْدَاغًا) أَيْضًا فَهُوَ (مَلْدُوغٌ) وَ (لَدِيغٌ).

  ل د م: (اللَّدْمُ) صَوْتُ الْحَجَرِ أَوِ الشَّيْءِ يَقَعُ بِالْأَرْضِ وَلَيْسَ بِالصَّوْتِ الشَّدِيدِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَاللَّهِ لَا أَكُونُ مِثْلَ الضَّبُعِ تَسَمْعُ اللَّدْمَ حَتَّى تَخْرُجَ فَتُصَادَ».

  ل د ن: رُمْحٌ (لَدْنٌ) أَيْ لَيِّنٌ وَرِمَاحٌ (لُدْنٌ) بِالضَّمِّ. وَ (لَدُنْ) الْمَوْضِعُ الَّذِي هُوَ الْغَايَةُ وَهُوَ ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ بِمَنْزِلَةِ عِنْدَ وَقَدْ أَدْخَلُوا عَلَيْهِ مِنْ وَحْدِهَا مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {مِنْ لَدُنَّا}⁣[الكهف: ٦٥] وَجَاءَتْ مُضَافَةً تَخْفِضُ مَا بَعْدَهَا. وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: لَدُنْ وَلَدَى وَلَدُ. وَقَالُوا: لَدُنْ غُدْوَةً. وَلَمْ يَنْصِبُوا بِهَا إِلَّا غُدْوَةً خَاصَّةً.

  ل د ى: لَدَى لُغَةٌ فِي لَدُنْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}⁣[يوسف: ٢٥] وَاتِّصَالُهُ بِالْمُضْمَرَاتِ كَاتِّصَالِ عَلَيْكَ.

  ل ذ ذ: (اللَّذَّةُ) وَاحِدَةُ (اللَّذَّاتِ) وَقَدْ (لَذِذْتُ) الشَّيْءَ وَجَدْتُهُ (لَذِيذًا) وَبَابُهُ سَلِمَ وَ (لَذَاذًا) أَيْضًا. وَ (الْتَذَّ) بِهِ وَ (تَلَذَّذَ) بِهِ بِمَعْنًى. وَشَرَابٌ (لَذٌّ) وَ (لَذِيذٌ) بِمَعْنًى. وَ (اسْتَلَذَّهُ) عَدَّهُ لَذِيذًا. وَ (اللَّذُّ) النَّوْمُ. وَ (اللَّذِ) وَ (اللَّذْ) بِكَسْرِ الذَّالِ وَتَسْكِينِهَا لُغَةٌ فِي الَّذِي وَالتَّثْنِيَةُ اللَّذَا بِحَذْفِ النُّونِ، وَالْجَمْعُ الَّذِينَ وَرُبَّمَا قَالُوا: فِي الرَّفْعِ اللَّذُونَ.

  ل ذ ع: (لَذَعَتْهُ) النَّارُ أَحْرَقْتَهُ وَبَابُهُ قَطَعَ. وَ (اللَّوْذَعِيُّ) الظَّرِيفُ الْحَدِيدُ الْفُؤَادِ.

  ل ذ ي: (الَّذِي) اسْمٌ مُبْهَمٌ لِلْمُذَكَّرِ وَهُوَ مَبْنِيٌّ مَعْرِفَةٌ وَلَا يَتِمُّ إِلَّا بِصِلَةٍ وَأَصْلُهُ لَذِي فَأُدْخِلُ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُنْزَعَا مِنْهُ. وَفِيهِ أَرْبَعُ لُغَاتٍ: الَّذِي وَاللَّذِ بِكَسْرِ الذَّالِ وَ (اللَّذْ) بِسُكُونِهَا وَ (الَّذِيُّ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَفِي تَثْنِيَتِهِ ثَلَاثُ لُغَاتٍ اللَّذَّانِ وَاللَّذَا بِحَذْفِ النُّونِ وَاللَّذَانِّ بِتَشْدِيدِ النُّونِ. وَفِي جَمْعِهِ لُغَتَانِ: الَّذِينَ فِي الرَّفْعِ وَالنَّصْبِ وَالْجَرِّ وَالَّذِي بِحَذْفِ النُّونِ. وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: فِي الرَّفْعِ اللَّذُونَ. وَتَصْغِيرُ الَّذِي (اللَّذَيَّا) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ.

  ل ز ب: طِينٌ (لَازِبٌ) أَيْ لَازِقٌ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَاللَّازِبُ أَيْضًا الثَّابِتُ تَقُولُ: صَارَ الشَّيْءُ ضَرْبَةَ لَازِبٍ. وَهُوَ أَفْصَحُ مِنَ اللَّازِمِ.

  ل ز ج: (لَزِجَ) الشَّيْءُ تَمَطَّطَ وَتَمَدَّدَ فَهُوَ (لَزِجٌ) وَبَابُهُ طَرِبَ.

  ل ز ز: (لَزَّهُ) شَدَّهُ وَأَلْصَقَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (الْمُلَزَّزُ) الْمُجْتَمِعُ الْخَلْقِ الشَّدِيدُ الْأَسْرِ وَقَدْ لَزَّزَهُ اللَّهُ.