مختار الصحاح،

الرازي، زين الدين (المتوفى: 666 هـ)

غبيت

صفحة 224 - الجزء 1

بَابُ الْغَيْنِ

  الْغَيْنُ مِنْ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ.

  غَابَةٌ فِي غ ي ب.

  غ ب ب: (الْغِبُّ) بِالْكَسْرِ فِي سَقْيِ الْإِبِلِ وَفِي الْحُمَّى يَوْمٌ وَيَوْمٌ. وَالْغِبُّ فِي الزِّيَارَةِ، قَالَ الْحَسَنُ: فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ، يُقَالُ: «زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا». قُلْتُ: وَهُوَ حَدِيثٌ مَرْوِيٌّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ . وَغِبُّ كُلِّ شَيْءٍ بِالْكَسْرِ عَاقِبَتُهُ وَ (أَغَبَّنَا) فُلَانٌ أَتَانَا غِبًّا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَغِبُّوا فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَأَرْبِعُوا» يَقُولُ: عُدْ يَوْمًا وَدَعْ يَوْمًا أَوْ دَعْ يَوْمَيْنِ وَعُدِ الْيَوْمَ الثَّالِثَ.

  غ ب ر: (الْغُبَارُ) وَ (الْغَبَرَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ وَاحِدٌ. وَ (الْغُبْرَةُ) لَوْنُ (الْأَغْبَرِ) وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْغُبَارِ. وَقَدِ (اغْبَرَّ) الشَّيْءُ (اغْبِرَارًا). وَ (الْغَبْرَاءُ) الْأَرْضُ. وَ (الْغُبَيْرَاءُ) بِوَزْنِ الْحُمَيْرَاءِ مَعْرُوفٌ. وَ (الْغُبَيْرَاءُ) أَيْضًا شَرَابٌ تَتَّخِذُهُ الْحَبَشُ مِنَ الذُّرَةِ يُسْكِرُ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِيَّاكُمْ وَالْغُبَيْرَاءَ فَإِنَّهَا خَمْرُ الْعَالَمِ»، وَ (غَبَرَ) الشَّيْءُ بَقِيَ. وَغَبَرَ أَيْضًا مَضَى. وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَ (أَغْبَرَ) وَ (غَبَّرَ تَغْبِيرًا) أَثَارَ الْغُبَارَ.

  غ ب ش: (الْغَبَشُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْبَقِيَّةُ مِنَ اللَّيْلِ وَقِيلَ ظُلْمَةُ آخِرِ اللَّيْلِ.

  غ ب ط: (الْغِبْطَةُ) بِالْكَسْرِ أَنْ تَتَمَنَّى مِثْلَ حَالِ (الْمَغْبُوطِ) مِنْ غَيْرِ أَنْ تُرِيدَ زَوَالَهَا عَنْهُ وَلَيْسَ بِحَسَدٍ. تَقُولُ: (غَبَطَهُ) بِمَا نَالَ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (غِبْطَةً) أَيْضًا (فَاغْتَبَطَ) هُوَ. وَمِثْلُهُ مَنَعَهُ فَامْتَنَعَ وَحَبَسَهُ فَاحْتَبَسَ. وَ (الْمُغْتَبِطُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ الْمَغْبُوطُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: الِاسْمُ (الْغِبْطَةُ) وَهِيَ حُسْنُ الْحَالِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: اللَّهُمَّ (غَبْطًا) لَا هَبْطًا. أَيْ نَسْأَلُكَ الْغِبْطَةَ وَنَعُوذُ بِكَ أَنْ نَهْبِطَ عَنْ حَالِنَا.

  غ ب ق: (الْغَبُوقُ) الشُّرْبُ بِالْعَشِيِّ وَقَدْ (غَبَقَهُ) مِنْ بَابِ نَصَرَ (فَاغْتَبَقَ) هُوَ.

  غ ب ن: (غَبَنَهُ) فِي الْبَيْعِ خَدَعَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ وَقَدْ (غُبِنَ) فَهُوَ (مَغْبُونٌ). وَ (غَبِنَ) رَأْيَهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ إِذَا نَقَصَهُ فَهُوَ (غَبِينٌ) أَيْ ضَعِيفُ الرَّأْيِ وَفِيهِ (غَبَانَةٌ) وَإِعْرَابُهُ مَذْكُورٌ فِي سَفِهَ نَفْسَهُ. وَ (الْغَبِينَةُ) مِنَ (الْغَبْنِ) كَالشَّتِيمَةِ مِنَ الشَّتْمِ. وَ (التَّغَابُنُ) أَنْ يَغْبِنَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَمِنْهُ قِيلَ: يَوْمُ التَّغَابُنِ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ لِأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَغْبِنُونَ أَهْلَ النَّارِ.

  غ ب ا: (غَبِيتُ) عَنِ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ وَ (غَبِيتُهُ) أَيْضًا (غَبَاوَةً) فِيهِمَا إِذَا لَمْ تَفْطِنْ لَهُ. وَ (غَبِيَ) عَلِيَّ الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (غَبَاوَةً) إِذَا لَمْ تَعْرِفْهُ. وَ (الْغَبِيُّ) عَلَى فَعِيلٍ الْقَلِيلُ الْفِطْنَةِ. وَ (تَغَابَى) تَغَافَلَ.

  غ ت م: (الْغُتْمَةُ) الْعُجْمَةُ وَ (الْأَغْتَمُ) الَّذِي لَا يُفْصِحُ شَيْئًا وَالْجَمْعُ (غُتْمٌ) وَرَجُلٌ (غُتْمِيٌّ).

  غ ث ث: (الْغَثِيثُ) وَ (الْغَثُّ) بِالْفَتْحِ اللَّحْمُ الْمَهْزُولُ. وَهُوَ أَيْضًا الْحَدِيثُ الرَّدِيءُ الْفَاسِدُ. تَقُولُ مِنْهُمَا: (غَثَّ) يَغِثُّ بِالْكَسْرِ (غَثَاثَةً) وَ (غُثُوثَةً) فَهُوَ (غَثٌّ).

  غ ث ر: (الْغَيْثَرَةُ) سَفِلَةُ النَّاسِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «رَعَاعٌ (غَثَرَةٌ)» هَكَذَا يُرْوَى. وَنَرَى أَصْلَهُ غَيْثَرَةً حُذِفَتْ مِنْهُ الْيَاءُ.

  غ ث ا: (الْغُثَاءُ) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ مَا يَحْمِلُهُ السَّيْلُ مِنَ الْقُمَاشِ. وَكَذَلِكَ (الْغُثَّاءُ) بِالتَّشْدِيدِ. وَ (الْغَثَيَانُ) خُبْثُ النَّفْسِ وَقَدْ (غَثَتْ) نَفْسُهُ مِنْ بَابِ رَمَى، وَ (غَثَيَانًا) أَيْضًا بِفَتْحِ الثَّاءِ.

  غ د د: (الْغُدَدُ) الَّتِي فِي اللَّحْمِ وَاحِدَتُهَا (غُدَدَةٌ) وَ (غُدَّةٌ).