مختار الصحاح،

الرازي، زين الدين (المتوفى: 666 هـ)

العنباء

صفحة 219 - الجزء 1

  ثَلَاثُ لُغَاتٍ. وَ (عَمَّ) يَتَسَاءَلُونَ أَصْلُهُ عَمَّا فَحُذِفَتْ مِنْهُ أَلِفُ الِاسْتِفْهَامِ. وَتَقُولُ: هُمَا ابْنَا عَمٍّ. وَلَا تَقُلْ: هُمَا ابْنَا خَالٍ. وَتَقُولُ: هُمَا ابْنَا خَالَةٍ، وَلَا تَقُلْ: هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ. وَ (اسْتَعَمَّهُ) اتَّخَذَهُ عَمًّا. وَ (تَعَمَّمَهُ) دَعَاهُ عَمًّا. وَ (الْعِمَامَةُ) وَاحِدَةُ (الْعَمَائِمِ) وَ (عَمَّمَهُ) (تَعْمِيمًا) أَلْبَسَهُ الْعِمَامَةَ. وَ (عُمِّمَ) الرَّجُلُ سُوِّدَ لِأَنَّ الْعَمَائِمَ تِيجَانُ الْعَرَبِ كَمَا قِيلَ فِي الْعَجَمِ: تُوِّجَ. وَ (اعْتَمَّ) بِالْعِمَامَةِ وَ (تَعَمَّمَ) بِهَا بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ حَسَنُ (الْعِمَّةِ) أَيْ حَسَنُ (الِاعْتِمَامِ). وَ (الْعَامَّةُ) ضِدُّ الْخَاصَّةِ. وَ (عَمَّ) الشَّيْءُ يَعُمُّ بِالضَّمِّ عُمُومًا أَيْ شَمِلَ الْجَمَاعَةَ. يُقَالُ: عَمَّهُمْ بِالْعَطِيَّةِ.

  ع م ن: (عُمَانُ) مُخَفَّفٌ بَلَدٌ. وَأَمَّا الَّذِي بِالشَّامِ فَهُوَ عَمَّانُ بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ.

  ع م هـ: (الْعَمَهُ) التَّحَيُّرُ وَالتَّرَدُّدُ. وَقَدْ (عَمِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ فَهُوَ (عَمِهٌ) وَ (عَامِهٌ) وَالْجَمْعُ (عُمَّهٌ).

  ع م ى: (الْعَمَى) ذَهَابُ الْبَصَرِ وَقَدْ (عَمِيَ) مِنْ بَابِ صَدِيَ فَهُوَ (أَعْمَى) وَقَوْمٌ (عُمْيٌ) وَ (أَعْمَاهُ) اللَّهُ. وَ (تَعَامَى) الرَّجُلُ أَرَى مِنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ. وَ (عَمِيَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ الْتَبَسَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ}⁣[القصص: ٦٦] وَرَجُلٌ (عَمِي) الْقَلْبِ أَيْ جَاهِلٌ وَامْرَأَةٌ (عَمِيَةٌ) عَنِ الصَّوَابِ وَعَمِيَةُ الْقَلْبِ عَلَى فَعِلَةٍ فِيهِمَا. وَقَوْمٌ (عَمُونَ). وَفِيهِمْ (عُمِّيَّتُهُمْ) أَيْ جَهْلُهُمْ. قُلْتُ: هُوَ بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَالْيَاءِ يُعْرَفُ مِنَ التَّهْذِيبِ. وَ (عَمَّيْتُ) مَعْنَى الْبَيْتِ (تَعْمِيَةً) وَمِنْهُ (الْمُعَمَّى) مِنَ الشِّعْرِ وَقُرِئَ: «فَعُمِّيَتْ عَلَيْهِمُ» بِالتَّشْدِيدِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَعْمَاهُ! إِنَّمَا يُرَادُ مَا أَعْمَى قَلْبَهُ! لِأَنَّ ذَلِكَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ الْكَثِيرُ الضَّلَالِ. وَلَا يُقَالُ فِي عَمَى الْعُيُونِ: مَا أَعْمَاهُ! لِأَنَّ مَا لَا يَتَزَيَّدُ لَا يُتَعَجَّبُ مِنْهُ.

  ع ن ب: (الْعِنَبَاءُ) بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ النُّونِ وَالْمَدِّ لُغَةٌ فِي (الْعِنَبِ).

  ع ن ب ر: (الْعَنْبَرُ) مِنَ الطِّيبِ.

  ع ن ت: (الْعَنَتُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِثْمُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}⁣[التوبة: ١٢٨]. وَالْعَنَتُ أَيْضًا الْوُقُوعُ فِي أَمْرٍ شَاقٍّ وَبَابُهُ أَيْضًا طَرِبَ. وَ (الْمُتَعَنِّتُ) طَالِبُ الزَّلَّةِ.

  ع ن د: (عَنَدَ) مِنْ بَابِ جَلَسَ أَيْ خَالَفَ وَرَدَّ الْحَقَّ وَهُوَ يَعْرِفُهُ فَهُوَ (عَنِيدٌ) وَ (عَانِدٌ). وَ (عَانَدَهُ) (مُعَانَدَةً) وَ (عِنَادًا) بِالْكَسْرِ عَارَضَهُ. وَ (عِنْدَ) حُضُورُ الشَّيْءِ وَدُنُوُّهُ. وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: كَسْرُ الْعَيْنِ وَفَتْحُهَا وَضَمُّهَا. وَهِيَ ظَرْفٌ فِي الْمَكَانِ وَالزَّمَانِ تَقُولُ: عِنْدَ الْحَائِطِ وَعِنْدَ اللَّيْلِ. إِلَّا أَنَّهَا ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ. لَا يُقَالُ: عِنْدُكَ وَاسْعٌ بِالرَّفْعِ. وَقَدْ أَدْخَلُوا عَلَيْهَا مِنْ حُرُوفِ الْجَرِّ مِنْ وَحْدَهَا كَمَا أَدْخَلُوهَا عَلَى لَدُنْ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا}⁣[الكهف: ٦٥] وَقَالَ: «{مِنْ لَدُنَّا}⁣[النساء: ٦٧]» وَلَا يُقَالُ: مَضَيْتُ إِلَى عِنْدِكَ وَلَا إِلَى لَدُنْكَ. وَقَدْ يُغْرَى بِهَا تَقُولُ: عِنْدَكَ زَيْدًا أَيْ خُذْهُ.

  ع ن د ل: (الْعَنْدَلُ) الْبُلْبُلُ. وَ (يُعَنْدِلُ) أَيْ يُصَوِّتُ. وَ (الْعَنْدَلِيبُ) طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ: الْهَزَارُ. قُلْتُ: الْعَنْدَلِيبُ مَوْضِعُهُ بَابُ الْبَاءِ فِي [

  ع ن د ل ب] وَقَدْ ذَكَرَهُ فِيهِ. فَهُوَ هُنَا زِيَادَةٌ.

  ع ن د ل ب: (الْعَنْدَلِيبُ) بِوَزْنِ الزَّنْجَبِيلِ طَائِرٌ يُقَالُ لَهُ: الْهَزَارُ، بِفَتْحِ الْهَاءِ وَجَمْعُهُ (عَنَادِلُ). وَالْبُلْبُلُ (يُعَنْدِلُ) أَيْ يُصَوِّتُ. قُلْتُ: قَوْلُهُ: وَالْبُلْبُلُ يُعَنْدِلُ مَوْضِعُهُ بَابُ اللَّامِ فِي [ع ن د ل] وَقَدْ ذَكَرَهُ فِيهِ فَذِكْرُهُ هُنَا ضَائِعٌ.

  عَنْدَلِيبٌ فِي ع ن د ل وَفِي ع ن د ل ب.

  ع ن ز: (الْعَنْزُ) الْمَاعِزَةُ وَهِيَ الْأُنْثَى مِنَ الْمَعْزِ. وَ (الْعَنَزَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ أَطْوَلُ مِنَ الْعَصَا وَأَقْصَرُ مِنَ الرُّمْحِ وَفِيهَا زُجٌّ كَزُجِّ الرُّمْحِ.

  ع ن س: (عَنَسَتِ) الْجَارِيَةُ مِنْ بَابِ دَخَلَ وَ (عِنَاسًا) بِالْكَسْرِ فَهِيَ (عَانِسٌ) إِذَا طَالَ مُكْثُهَا فِي بَيْتِ أَهْلِهَا بَعْدَ إِدْرَاكِهَا حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ عِدَادِ الْأَبْكَارِ. هَذَا إِذَا لَمْ تَتَزَوَّجْ. فَإِنْ تَزَوَّجَتْ مَرَّةً فَلَا يُقَالُ: عَنَسَتْ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلِ أَيْضًا: عَانِسٌ، وَالْجَمْعُ (عُنْسٌ) وَ (عُنَّسٌ) كَبَازِلٍ وَبُزْلٍ وَبُزَّلٍ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: وَ (عَنَّسَتِ) الْجَارِيَةُ أَيْضًا (تَعْنِيسًا)، وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: لَا يُقَالُ عَنَّسَتْ وَلَكِنْ (عُنِّسَتْ) عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ وَ (عَنَّسَهَا) أَهْلُهَا.

  ع ن ف: (الْعُنْفُ) بِالضَّمِّ ضِدُّ الرِّفْقِ تَقُولُ مِنْهُ: عَنُفَ عَلَيْهِ بِالضَّمِّ (عُنْفًا) وَ (عَنُفَ) بِهِ أَيْضًا. وَ (التَّعْنِيفُ) التَّعْبِيرُ وَاللَّوْمُ. وَ (عُنْفُوَانُ) الشَّيْءِ أَوَّلُهُ.