مختار الصحاح،

الرازي، زين الدين (المتوفى: 666 هـ)

خضد

صفحة 92 - الجزء 1

  السَّاكِنَيْنِ لِأَنَّ السَّاكِنَ إِذَا حُرِّكَ حُرِّكَ بِالْكَسْرِ. وَأَبُو عَمْرٍو يَخْتَلِسُ حَرَكَةَ الْخَاءِ اخْتِلَاسًا، وَأَمَّا الْجَمْعُ بَيْنَ السَّاكِنَيْنِ فِيهِ فَلَحْنٌ. وَ (الْخَصِمُ) بِكَسْرِ الصَّادِ الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ. وَ (الْخُصْمُ) بِالضَّمِّ جَانِبُ الْعَدْلِ وَزَاوِيَتُهُ وَ (خُصْمُ) كُلِّ شَيْءٍ جَانِبُهُ وَنَاحِيَتُهُ. وَ (اخْتَصَمَ) الْقَوْمُ وَ (تَخَاصَمُوا) بِمَعْنًى.

  خ ص ي: (الْخُصْيَةُ) وَاحِدَةُ الْخُصَى وَكَذَا (الْخِصْيَةُ) بِالْكَسْرِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَمِعْتُهُ بِالضَّمِّ وَلَمْ أَسْمَعْهُ بِالْكَسْرِ وَسَمِعْتُ (خُصْيَاهُ) وَلَمْ يَقُولُوا: (خُصْيٌ) لِلْوَاحِدِ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: (الْخُصْيَتَانِ) الْبَيْضَتَانِ وَ (الْخُصْيَانِ) الْجِلْدَتَانِ اللَّتَانِ فِيهِمَا الْبَيْضَتَانِ. وَقَالَ الْأُمَوِيُّ: الْخُصْيَةُ الْبَيْضَةُ فَإِذَا ثَنَّيْتَ قُلْتَ: خُصْيَانِ وَلَمْ تُلْحِقْهُ التَّاءَ وَكَذَا الْأَلْيَةُ إِذَا ثَنَّيْتَهَا قُلْتَ: أَلْيَانِ بِغَيْرِ تَاءٍ وَهُمَا نَادِرَانِ. وَ (خَصَيْتُ) الْفَحْلَ أَخْصِيهِ (خِصَاءً) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ إِذَا سَلَلْتَ خُصْيَيْهِ، وَالرَّجُلُ (خَصِيٌّ) وَالْجَمْعُ (خِصْيَانٌ) وَ (خِصْيَةٌ).

  خ ض ب: (الْخِضَابُ) مَا يُخْتَضَبُ بِهِ وَقَدْ (خَضَبَهُ) مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَ (اخْتَضَبَ) بِالْحِنَّاءِ وَنَحْوِهِ، وَكَفٌّ (خَضِيبٌ). وَ (الْمِخْضَبُ) الْمِرْكَنُ.

  خ ض د: (خَضَدَ) الشَّجَرَ قَطْعَ شَوْكَهُ وَبَابُهُ ضَرَبَ فَهُوَ (خَضِيدٌ) وَ (مَخْضُودٌ).

  خ ض ر: (الْخُضْرَةُ) لَوْنُ الْأَخْضَرِ. وَ (اخْضَرَّ) الشَّيْءُ (اخْضِرَارًا) وَ (اخْضَوْضَرَ) وَ (خَضَّرَهُ) غَيْرُهُ (تَخْضِيرًا) وَرُبَّمَا سَمَّوُا الْأَسْوَدَ أَخْضَرَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {مُدْهَامَّتَانِ ٦٤}⁣[الرحمن: ٦٤] قَالُوا: خَضْرَاوَانِ لِأَنَّهُمَا يَضْرِبَانِ إِلَى السَّوَادِ مِنْ شِدَّةِ الرِّيِّ. وَسُمِّيَتْ قُرَى الْعِرَاقِ سَوَادًا لِكَثْرَةِ شَجَرِهَا. وَ (الْخُضْرَةُ) فِي أَلْوَانِ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ غُبْرَةٌ تُخَالِطُهُمَا دُهْمَةٌ، يُقَالُ: فَرَسٌ أَخْضَرُ. وَالْخُضْرَةُ فِي أَلْوَانِ النَّاسِ السُّمْرَةُ. وَ (الْخَضْرَاءُ) السَّمَاءُ وَفِي الْحَدِيثِ: «إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ» يَعْنِي الْمَرْأَةَ الْحَسْنَاءَ فِي مَنْبَتِ السُّوءِ لِأَنَّ مَا يَنْبُتُ فِي الدِّمْنَةِ وَإِنْ كَانَ نَاضِرًا لَا يَكُونُ ثَامِرًا. وَيُقَالُ: الدُّنْيَا حُلْوَةٌ (خَضِرَةٌ) وَ (الْمُخَاضَرَةُ) بَيْعُ الثِّمَارِ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلَاحُهَا وَهِيَ خُضْرٌ بَعْدُ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهُ. وَيَدْخُلُ فِيهِ بَيْعُ الرِّطَابِ وَالْبُقُولِ وَأَشْبَاهِهَا وَلِهَذَا كَرِهَ بَعْضُهُمْ بِيعَ الرِّطَابِ أَكْثَرَ مِنْ جَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا}⁣[الأنعام: ٩٩] قَالَ الْأَخْفَشُ: يُرِيدُ بِهِ الْأَخْضَرَ. وَيُقَالُ: ذَهَبَ دَمُهُ (خِضْرًا مِضْرًا) أَيْ هَدَرًا. وَ (خَضِرٌ) مِثْلُ كَبِدٍ صَاحِبُ مُوسَى # وَيُقَالُ: خِضْرٌ بِوَزْنِ كِتْفٍ وَهُوَ أَفْصَحُ.

  خ ض ر م: (الْمُخَضْرَمُ) الشَّاعِرُ الَّذِي أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ مِثْلُ لَبِيَدٍ.

  خ ض ض: (الْخَضْخَضَةُ) تَحْرِيكُ الْمَاءِ وَنَحْوِهِ وَقَدْ (خَضْخَضَهُ فَتَخَضْخَضَ).

  خ ض ع: (الْخُضُوعُ) التَّطَامُنُ وَالتَّوَاضُعُ يُقَالُ: (خَضَعَ) يَخْضَعُ بِفَتْحِ الضَّادِ فِيهِمَا (خُضُوعًا) وَ (اخْتَضَعَ) وَ (أَخْضَعَتْنِي) إِلَيْهِ الْحَاجَةُ. وَرَجُلٌ (خُضَعَةٌ) بِوَزْنِ هُمَزَةٍ يَخْضَعُ لِكُلِّ أَحَدٍ.

  خ ض ل: شَيْءٌ (خَضِلٌ) أَيْ رَطْبٌ. وَ (الْخَضِلُ) النَّبَاتُ النَّاعِمُ وَ (اخْضَلَّ) الشَّيْءُ (اخْضِلَالًا). وَ (اخْضَوْضَلَ) أَيِ ابْتَلَّ.

  خ ض م: (الْخَضْمُ) الْأَكْلُ بِجَمِيعِ الْفَمِ وَبَابُهُ فَهِمَ. وَ (الْخِضَمُّ) بِوَزْنِ الْهِجَفِّ الْكَثِيرُ الْعَطَاءِ.

  خ ط أ: (الْخَطَأُ) ضِدُّ الصَّوَابِ وَقَدْ يُمَدُّ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: إِلَّا خَطَأً، وَ (أَخْطَأَ) وَ (تَخَطَّأَ) بِمَعْنًى، وَلَا تَقُلْ: أَخْطَيْتُ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُهُ. وَ (الْخِطْءُ) الذَّنْبُ وَهُوَ مَصْدَرُ (خَطِئَ) بِالْكَسْرِ وَالِاسْمُ (الْخَطِيئَةُ) وَيَجُوزُ تَشْدِيدُهَا وَالْجَمْعُ (الْخَطَايَا). أَبُو عُبَيْدَةَ (خَطِئَ) وَ (أَخْطَأَ) بِمَعْنًى وَمِنْهُ الْمَثَلُ: مَعَ (الْخَوَاطِئِ) سَهْمٌ صَائِبٌ. الْأُمَوِيُّ (الْمُخْطِئُ) مَنْ أَرَادَ الصَّوَابَ فَصَارَ إِلَى غَيْرِهِ وَالْخَاطِئُ مَنْ تَعَمَّدَ مَا لَا يَنْبَغِي. وَ (تَخَطَّأَ) لَهُ فِي الْمَسْأَلَةِ أَخْطَأَ.

  خ ط ب: (الْخَطْبُ) سَبَبُ الْأَمْرِ تَقُولُ: مَا خَطْبُكَ؟. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ مَا أَمْرُكَ؟ وَتَقُولُ هَذَا خَطْبٌ جَلِيلٌ وَخَطْبٌ يَسِيرٌ وَجَمْعُهُ (خُطُوبٌ) انْتَهَى كَلَامُ الْأَزْهَرِيِّ. وَ (خَاطَبَهُ) بِالْكَلَامِ (مُخَاطَبَةً) وَ (خِطَابًا). وَ (خَطَبَ) عَلَى الْمِنْبَرِ (خُطْبَةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَ (خَطَابَةً). وَ (خَطَبَ) الْمَرْأَةَ فِي النِّكَاحِ (خِطْبَةً) بِكَسْرِ الْخَاءِ (يَخْطُبُ) بِضَمِّ الطَّاءِ فِيهِمَا وَ (اخْتَطَبَ) أَيْضًا فِيهِمَا. وَ (خَطُبَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ