لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثاني الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(10) بقية غزوة أحد

صفحة 34 - الجزء 1

  أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ١٤٤}⁣[آل عمران].

  وكان علي بن أبي طالب # هو المبارز في هذه المعركة وفي الدفاع عن النبي ÷ حيث كررت قريش هجماتها وكثفت حملاتها على النبي ÷ حين فر عنه الناس، فكان علي # يلقى كل حملة وكل هجمة فيقتل كبيرها ويردها، وقتل بسيفه في هذه المعركة الكثير من صناديد قريش، وهكذا كان رضوان الله عليه في جميع المعارك التي دارت بين النبي ÷ والمشركين.

  وقتل في هذه المعركة سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عم النبي ÷، قتله وحشي بن حرب عبدٌ لجبير بن مطعم، وكان لوحشي حربة يرمي بها عن بعد، فكَمَنَ بحربته حيث لا يراه حمزة، فلما مر حمزة قذفه بالحربة فقتله، ثم جاءت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان بن حرب فبقرت بطن حمزة رضوان الله عليه، وأخرجت كبده وأكلتها فلم تسغها فدلعتها. وقُتل أيضًا كثير من المسلمين.

  وعندما انتهت المعركة خرج رسول الله ÷ يلتمس عمه حمزة فوجده ببطن الوادي قد بُقِرَت بطنُه ومُثِّل به، فجُدِعَت أنفُه وأذناه، وكذلك باقي شهداء أحد مُثِّل بهم فجُدعت آنافهم وآذانهم.