(14) غزوة الخندق (الأحزاب)
(١٤) غزوة الخندق (الأحزاب)
  شوال سنة ٥ هـ
  ذهب جماعة من يهود بني النضير الذين أجلاهم رسول الله ÷ إلى خيبر ذهبوا إلى قريش في مكة وألَّبوهم على حرب النبي ÷، ووعدوهم النصر والإعانة فأجابوهم إلى ذلك. ثم ذهب اليهود إلى غطفان فدعوهم فاستجابوا لهم.
  وخرج أبو الطفيل في هوازن، وخرجت قريش ومن تبعها وعلى رأسهم أبو سفيان صخر بن حرب، وخرجت غطفان وعلى رأسها عيينة بن حصن، وكان الجميع عشرة آلاف رجل.
  فلما سمع النبي ÷ بخروجهم أمر بحفر الخندق حول المدينة بمشورة من سلمان الفارسي ¥، فحفره المسلمون واجتهدوا وكان النبي ÷ يحفر معهم وينقل التراب، وقد ذكر الله تعالى العاملين المخلصين في حفر الخندق فقال سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٦٢}[النور]، وذكر سبحانه المنافقين الذين كانوا يتسللون هربًا من العمل في