(1) بيعة العقبة الأولى والبيعة الثانية وموقف قريش منهما
  
(١) بيعة العقبة الأولى والبيعة الثانية(١) وموقف قريش منهما
  لم يزل رسول الله ÷ بعد موت عمه أبي طالب بمكة يعرض نفسه في المواسم وفي منى على القبائل لعله يجد من ينصره ويحميه حتى خرج مرة يعرض نفسه، فبينما هو عند العقبة جاءه ستة نفر من الخزرج من المدينة، فدعاهم إلى الله وتلا عليهم القرآن، فقال بعضهم لبعض: والله إنه النبي الذي وعدكم به أهل الكتاب، فأجابوه وآمنوا وانصرفوا إلى يثرب، وتحدثوا بأمره(٢).
  حتى إذا كان العام المقبل جاء معهم ستة غيرهم فلقوه ÷ عند العقبة فبايعوه وهم اثنا عشر رجلًا على أن لا يشركوا بالله شيئًا ولا يسرقوا ولا يزنوا ولا يقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يأتوا بهتانًا يفترونه بين أيديهم وأرجلهم، ولا يعصوه في معروف. وبعث النبي ÷ معهم مصعب بن عمير يقرئهم ويعلمهم ويعرفهم القرآن. وهذه هي بيعة العقبة الأولى.
(١) ذكر الإمام عبد الله بن حمزة # في الشافي أنها كانت في شعب العقبة. وقال في خلاصة الوفاء: إنها عن يسارك وأنت ذاهب إلى منى.
(٢) في هذه السنة لم يبايعوا النبي ÷.