(1) بيعة العقبة الأولى والبيعة الثانية وموقف قريش منهما
  فلما كان العام المقبل خرج اثنان وسبعون رجلًا وامرأتان من الأوس والخزرج للحج، فأرسل إليهم أين الملتقى فتواعدوا العقبة ليلًا، فاجتمعوا في أسفلها وأتاهم النبي ÷ في جوف الليل فبايعوه على ألا يعبدوا إلا الله ولا يشركوا به شيئًا، ويحلوا حلاله ويحرموا حرامه، ويمنعونه مما يمنعون به أنفسهم. وهذه بيعة العقبة الثانية.
  ثم بلغ قريشًا أن الأوس والخزرج بايعوا النبي ÷ على سفك دمائهم، فذهب أبو سفيان بن حرب وعتبة بن ربيعة وغيرهم إلى الأوس والخزرج وطالبوهم أن يتركوا نصرة النبي ÷ فلم يرضوا، ثم تنازعوا في ذلك حتى شارفوا على القتال، ثم حاول عتبة بن ربيعة تهدئة الموقف، وبلغ النبي ÷ ما دار بين الفريقين فقال للأوس والخزرج: «إنكم تكلمتم بكلام أرضيتم الله ورسوله به» ثم أذن لهم بالرجوع إلى المدينة فرحلوا. وجعل النبي ÷ يأمر أصحابه بالهجرة إلى المدينة، فجعلوا يخرجون واحدًا بعد واحد والنبي ÷ مقيم في مكة.
  أسئلة:
  س ١: كم عدد المبايعين في بيعة العقبة الأولى؟ وعلى ماذا بايعوا النبي ÷؟